دعوات للحفاظ على رمزيتها التاريخية.. تحويل مسار طريق الوحدة يثير الجدل

أصبحت وزارة التجهيز والماء في قلب ضجة كبيرة نتيجة تحويلها مسار طريق الوحدة بين تاونات والحسيمة دون اعتبار للرمزية التاريخية تحملها طريق فتحت تطوعا بمساهمة رموز تاريخية بينهم الملك المرحوم الحسن الثاني والقيادي المهدي بن بركة ومئات المتطوعين من مختلف ربوع الوطن.

ورغم أن مسار هذه الطريق معروف لدى العادي والبادي سيما من تاونات إلى الحسيمة مرورا بخلالفة وإيكاون وإيساكن، فإن الوزارة أعادت تشويرها وتحديد مسارها بطريقة لم تستسغها فعاليات محلية طالبت بالتراجع عن قرار تحويل مسار هذه الطريق حفاظا على رمزيتها التاريخية.

وأعادت الوزارة تصنيف المسار خاصة في المقطع الذي يربط جماعتي خلالفة وإيساكن، وأنزلتها من مستوى طريق وطنية رقم 8 كما هي معروفة لدى الجميع، إلى مستوى طريق جهوية تحمل رقم 509 و”لم يبق على المسار الأصلي للطريق إلا مقتطف من الخطاب الملكي للمرحوم محمد الخامس، مكتوب فوق لوحة رخامية منصوبة عند مدخل تراب إقليم تاونات وذاك لجماعة عبد الغاية السواحل” يقول عبد الحق أبو سالم نائب رئيس جهة فاس في تدوينة نشرها في حسابه الفيسبوكي.

ويأتي هذا التصنيف ضدا على المسار الطبيعي والتاريخي المعروف الذي يمر من جماعتي خلالفة وعبد الغاية السواحل وإيكاون ومركز ثلاثاء كتامة ثم إيساكن إلى الحسيمة، لكن الوزارة حولته الآن انطلاقا من جماعة خلالفة عبر مسار لا علاقة له بطريق الوحدة يمر من خلالفة إلى تبرانت ثم تاركيست.

ف”من يا ترى له مصلحة في تزوير تاريخ  هذه المنطقة بتحويل مسار طريق الوحدة عن مسارها الأصلي؟” يتساءل أبو سالم الذي زار الموقع رفقة برلماني ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات، معتبرا تحويل الاتجاه من طرف الوزارة “ضرب صارخ لحمولة تاريخية ارتبطت بالمرحومين الملكين محمد الخامس والحسن الثاني”.