لقاء “السفير غوفرين” ومقتل صحفية الجزيرة.. البرلماني وشاك يواجه انتقادات حقوقيين بصفرو
في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات المنددة بالغطرسة الإسرائيلية ضد الشعب الفسلطيني الذي يطالب بإنهاء الاحتلال، نشر البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو صورة تؤرخ للقائه مع من أسماه بـ”السفير” الإسرائيلي بالرباط، ديفيد غوفرين. وقال إنه تناول مع القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي مأدبة عشاء، وتناقشا حول الإمكانيات المتاحة للتعاون الدولي اللاممركز، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع للتوأمة بين مدينة صفرو ومدينة رملة في إسرائيل.
وظهر الرئيس التجمعي منتشيا بالتأريخ لهذا الحدث الذي خلف موجة من الغضب في صفوف فعاليات حقوقية وجمعوية بالمدينة، والتي اعتبرت بأن خدمة الموروث التاريخي المتعددة للمدينة لا يبرر بأي شكل الهرولة نحو التطبيع مع كيان كان من آخر جرائمه اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بدم بارد، وهو ما أثار موجة من الاستنكار على الصعيد العالمي، وارتفعت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق شامل وشفاف حول هذه الجريمة البشعة التي تنضاف إلى جرائم هذا الكيان الغاشم.
“نعم، البرلماني التجمعي نشر الصورة قبل اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة”، تقول الفعاليات، قبل أن تتابع مستطردة: “لكن بشاعة الفعل الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال والتنديد الواسع الذي عبرت عنه جميع شرائح المجتمع المغربي كانت تحتم عليه حجب هذه الصورة، وهذا أضعف الإيمان”.
وأشارت فعاليات محلية بالإقليم إلى أن النهوض بالموروث الثقافي في المدينة يحتاج إلى اجتهادات وشراكات مع منظمات دولية، ولا يجب أن يكون مسوغا للهرولة نحو التطبيع، خاصة من قبل البرلماني والرئيس الحالي الذي يقدم نفسه على أنه ذو مسار يساري عندما كان اتحاديا، بعد أن دشن مرحلة “الحريك” بين العديد من الأحزاب ومنها الحركة الشعبية، قبل أن ترسو به السفينة مؤخرا في حزب التجمع الوطني للأحرار.