بعد أن أخرجها التصنيف السنوي ” Global 2000 List by the Center for World University Rankings ” لسنة 2021-2022، خارج دائرة الجامعات المغربية الأفضل على الصعيد العالمي، عاد رئيس جامعة فاس المنتهية ولايته، رضوان المرابط، لـ”الاحتفاء” بنتائج تصنيف جديد بوأ الجامعة المرتبة الأولى في فئة “الجامعات الشابة” ضمن قائمة الجامعات المغربية.
وقالت رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في بلاغ صحفي، إن الأمر يتعلق بنتائج التصنيف البريطاني للجامعات تايمز هاير ايدوكايشن، في فئة “الجامعات الشابة” والصادر في فبراير 2022.
وأشارت إلى أن الجامعة حافظت على المرتبة الأولى في هذا التصنيف للمرة الرابعة على التوالي.
وتزامن هذا الاحتفال بتقديم الرئيس المنتهية ولايته لترشيحه للمنصب الذي أعلنت عنه الوزارة شاغرا، وهو يتطلع للحصول على ولاية ثانية. وأوردت رئاسة الجامعة في معطيات هذه “النتيجة” الكثير من التفاصيل التقنية لـ”تبرير” هذه “الحصيلة”.
وذكرت بأن هذا التصنيف يعد من أكثر التصنيفات تأثيرا عبر العالم. وأوردت أن من بين التصنيفات التي ينشرها أيضا، تصنيف الجامعات اعتمادا على تأثيرها في التنمية المستديمة، الذي نشرت نتائجه لهذه السنة يوم في 27 أبريل 2022. و”يظهر تميز جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على الصعيدين الوطني والعالمي، مع اختلاف النتائج حسب طبيعة كل مؤشر”، يقول البلاغ الصحفي، مضيفا بأنه تبعا لنتائج هذا التصنيف راكمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ما مجموعه 55/100 نقطة في المجموع العام.
الجامعة شاركت في هذا التصنيف العالمي من خلال 4 أهداف للتنمية المستدامة هي “تعليم ذو جودة”؛ و”محاربة الفقر”؛ و”الصحة والرفاه”؛ ومؤشر “الشراكة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وقالت إنها احتلت مكانة متميزة دوليًا في مؤشر “التعليم ذو جودة”، حيث تم تصنيفها في المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بالنسبة لهذا الهدف، وفي رتبة جد مشرفة على الصعيد الدولي، حيث ظهرت في فئة [101-200] من بين 1180 جامعة شاركت في تصنيف أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي.
وبحسب البلاغ، فقد حققت الجامعة نتائج مهمة في مختلف المؤشرات التي يتم فحصها ضمن هذا الهدف (البحث ، التعليم، التوعية، الوسائل الموضوعة في خدمة التنمية المستدامة). وحصلت على مجموع 73/100 نقطة، وهي أعلى نتيجة، “لم تتمكن أي جامعة مغربية أخرى من تحقيقها في هذا الهدف أو في باقي أهداف التنمية المستدامة الأخرى”.
جدير بالذكر أن التصنيف السنوي ” Global 2000 List by the Center for World University Rankings ” لسنة 2021-2022، الذي جعل جامعة فاس خارج لائحة أفضل الجامعات المغربية، كان قد بوأ المغرب المرتبة الرابعة على المستويين الإفريقي والعربي من حيث عدد الجامعات المصنفة في هذا التصنيف السنوي، ضمن أفضل 2000 جامعة عالمية من إجمالي 19788 جامعة تم تقييمها.
ويصدر هذا الترتيب السنوي عن “مركز تصنيف الجامعات العالمية “CWUR منذ سنة 2012، وهو منظمة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة متخصصة في تقييم أنظمة التكوين والبحث. وتكمن أهمية هذا التصنيف في ارتكازه على مجموعة من المؤشرات، ومنها جودة البحث بـ 40 في المائة، وجودة التكوين مقاسة بعدد المتخرجين الحاصلين على جائزة التميز بـ 25 في المائة، وعدد المتخرجين الذين يشغلون مناصب مهمة في الشركات الكبرى بـ25 في المائة، ثم عدد الأساتذة الحاصلين على درجات أكاديمية دولية بـ10 في المائة.
واحتلت جامعة محمد الخامس بالرباط المركز الأول على المستوى الوطني والمغاربي، كما احتلت المرتبة التاسعة بين الجامعات العربية والمرتبة 11 بين الجامعات الأفريقية والمرتبة 946 على مستوى العالم، مما جعلها في قائمة 4.8 من أفضل الجامعات في العالم.
وحضرت جامعة محمد الأول بوجدة ضمن هذا التصنيف في الرتبة 1028 وجامعة القاضي عياض بمراكش في الرتبة 1034 وجامعة الحسن الثاني في الرتبة 1075. وبهذا الحضور، دخلت هذه الجامعات قائمة أفضل 5.4 في المائة من جامعات العالم.
