500 مليون لـ”سيارات جابها الله” بفاس؟.. العمدة البقالي: موظفون لا يجدون سيارات لإنجاز محاضر الوفيات

بالنسبة للعمدة البقالي، فإن أكثر من 87 سيارة في حظيرة أسطول الجماعة تتجاوز 15 سنة، وهي من الناحية القانونية يجب أن يتم التخلص منها. وهذا مبرر من المبررات التي قدمها اليوم الجمعة، في أشغال الدورة العادية لشهر ماي في مقر جماعة فاس.

وقال البقالي، وهو يسوق مبررات أخرى، إن موظفين في الجماعة لا يجدون وسائل للتنقل لمعاينة الوفيات في أحياء المدينة، وإنجاز محاضر بشأنها. العمدة التجمعي أورد أيضا بأن المقاطعات تجد مشاكل في العمل بالأسطول الحالي الذي يعاني من التقادم ولم يعد يصلح لأن يقدم صورة مشرف عن الجماعة، وأن يساهم في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين في إطار ما يسميه بسياسة القرب. 

لكن كل من فريق شباط وفريق التقدم والاشتراكية والفريق الاشتراكي الموحد عبروا عن تخوفاتهم من أن يؤدي صرف ما يقرب من 500 مليون المخصصة لهذا الغرض لاقتناء ما أسماه محمد اليحياوي عن فريق المواطنة الذي يتزعمه شباط بـ”سيارات السياحة” و”سيارات جابها الله”، في إشارة إلى اقتناء سيارات فارهة ستخصص لرؤساء المقاطعات وأعضاء المجلس المسير. وأشار علي لقصب عن حزب التقدم والاشتراكية إلى أن الأمر يجب أن يتم التعامل معه بكثير من النباهة، طبقا للقانون وتبعا لآخر منشور لرئيس الحكومة حول نهج سياسة التقشف في ظل ارتفاع الأسعار وتداعيات الجائحة. أما محمد الفيزازي فقد أورد بأن هناك من المنتخبين من يحول السيارات لقضاء أمور خاصة ويجوب بها الأسواق، وهو أمر مخالف للأخلاق والقانون.

العمدة البقالي، في ردوده، تحدث على أن الجماعة تحتاج إلى رافعات وآليات وشاحنات ودراجات وسيارات إسعاف وسيارات جديدة تمكنها من أداء خدمات القرب لفائدة الساكنة. ودافع عن رهان تجويد الخدمات لأكثر من مرة وهو يقدم توضيحاته حول هذا الموضوع الذي أثار موجة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى ىأن عددا من المنتقدين يعتبرون بأن السيارات ليست من الأولويات، وبأنها سيتم استغلالها من قبل المنتخبين في أمور شخصية، وهو ما يتناقض مع حسن التدبير، وتحويل الأموال المرصودة لمثل هذه القرارات لتأهيل الأحياء والبنيات.