طالب بإنقاذ الساكنة.. الاشتراكي الموحد بفاس يندد بالوضعية “المزرية” لأسطول “سيتي باص”

بعد تداوله في قضايا الساكنة وانتظاراتها الآنية والمستقبلية وخاصة النقل الحضري المفوض لشركة سيتي باص، في اجتماع عقده أمس الأربعاء، سجل الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس الحالة التي وصفها بالمزرية والكارثية لأسطول هاته الشركة المتمثل في الوضعية الميكانيكية للحافلات وما تشكله من خطر على مستعمليها وعلى بيئة المدينة بسبب دخانها الكثيف.
كما سجل، في بيان، توصلنا بنسخة منه، عدم انتظام جولات حافلاتها بين الخطوط وضعفها وغيابها في ربط بعض الأحياء ببعضها وما تشكله ولوجياتها من إكراهات للراكبات والراكبين، واستمرار الاعتماد على مراقبين غير مؤهلين ومفتقدين لروح التواصل والحوار مع مستعملي الحافلات، واعتمادهم على العنف المادي والرمزي في التعامل مع المرتفقين.
المكتب سجل أيضا عدم حل ملف العمال المطرودين، مع استمرار الوضعية المزرية للموظفين العاملين بالشركة (أجور مجمدة، غياب الترقيات، ساعات طويلة في العمل والاشتغال في أيام العطل في عدة مناسبات، الاقتطاعات…)، وكذا إلغاء اعتماد الخطوط المباشرة الخاصة لمجموعة من الفئات الاجتماعية (الطلبة، الصناع التقلديين، العمال…)
وفي البيان نفسه، دعا الحزب الاشتراكي الموحد بفاس المستشارين والمستشارات بالمدينة مجلسا ومقاطعات من جميع الأحزاب إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في إنقاذ الساكنة من عبء ملف النقل الحضري بتدبير جماعي تشاركي يهدف إلى إيجاد حلول عملية وواقعية تريح الفاسيات والفاسيين من الفساد وتبذير الأموال العامة وخدمة المصالح الضيقة بدل المصلحة العامة للمواطنات والمواطنين، على حد تعبيره.
كما طالب بتدبير مفوض مواطن يراعي مصلحة الساكنة في نقل حضري يليق بساكنتها ومواطنيها ويستمع لملاحظاتها ومطالبها مع مراجعة دائمة وإيجابية لكل المعيقات التي تحول دون تقديم خدمات في مستوى تطلعاتها.
وفي ختام بيانه، أهاب الشمعة بالساكنة وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والمدنية بالالتفاف حول مطلب نقل حضري يقطع مع مبدأ الاحتكار ويفتح باب المنافسة بشكل واضح وشفاف يسمح بتجويد خدمة النقل والتنقل بشكل يليق بعراقة فاس وتاريخها وآمال ساكنتها في أن تصبح قطبا سياحيا واقتصاديا على المستوى الوطني.