أطفال مؤسسة خيرية يرفضون “التشهير”.. وجبة إفطار لجمعوية بفاس تنتهي بمحاضر لدى الشرطة 

انتهى عمل خيري لفائدة أطفال مؤسسة خيرية بفاس، مساء يوم أمس الخميس، نهاية وصفت بالمؤسفة، حيث انتقلت فاعلة برلمانية بارزة إلى الدائرة الأمنية بحي الزهور للاستماع إليها بشأن ملابسات أحداث سب وشتم ختم بها هذا الحفل في دار الوفاء أشغاله. وذكرت المصادر بأن للأمر علاقة بعمل خيري أشرفت عليه جمعية تترأسها نائبة برلمانية.  

وقالت المصادر إن عمق الخلاف يكمن في أن أطفال هذه المؤسسة الخيرية رفضوا أن يتم تصويرهم، وقالوا إنهم لا يريدون أن يسقطوا ضحايا آخرين لما يعرف بـ”صوروني كندير الخير” والذي انتشر في السنوات الأخيرة في أوساط بعض أسماء السياسة والعمل الجمعوي وبعض البرلمانيين، انتشار النار في الهشيم.

مصادر أخرى، أوردت بأن المشكل أعمق من هذا، مشيرة إلى أن خلافات قد طفت بين فاعلات جمعويات بالمدينة منذ مدة، وكان هذا الحفل الخيري بمثابة فضاء وقع فيه احتكاك أدى إلى تماس كهربائي بين ناشطات جمعويات ما يفرق بينهن أكثر مما يجمع بينهن، بينما احتجاجات الأطفال هي ثانوية في هذه النازلة.

ومهما تكن الوقائع التي تضاربت الروايات بشأنها، فإن المصادر تورد بأن الضحايا في هذا النزال هم أطفال مؤسسة خيرية يعانون الكثير من الهشاشة النفسية والاجتماعية، ويحتاجون إلى الكثير من الرعاية والاهتمام والحنان، وليس إلى الظهور بين الفينة والفينة وهم يتعرضون لعناق من قبل منتسبين إلى الفعل الجمعوي، وأغراضهم شتى، ومنها تلميع الواجهة.

المصادر ذكرت بأن الأطفال في هذه المؤسسات لا يحتاجون إلى المزيد من التشهير بصور تملأ بهم صفحات التواصل الاجتماعي، وإنما هم في حاجة ماسة غلى دعم على كل الواجهات للنجاح في الحياة وسط إعصار وضعوا فيه، لكن دون الكثير من البهرجة والقوافل والأضواء الحارقة.