“مهزلة” التسيير الجماعي بصفرو؟.. تفاصيل “استنجاد” وشاك بالسلطة لإنقاذ ماء وجهه

لا زالت أحداث مسلسل “البلوكاج” الذي تعرفه جماعة صفرو، والصراع بين حفيظ وشاك، رئيس المجلس والأغلبية الجديدة المعارضة، تثير “شهية” متتبعي الشأن العام بالمدينة.

آخر حلقة من هذا المسلسل شهدها مقر عمالة صفرو، صباح اليوم الثلاثاء، إثر عقد لقاء جمع بين الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورئيس قسم الجماعات المحلية من جهة، وبين 7 مستشارين يمثلون الأغلبية المطلقة الجديدة المعارضة لوشاك.

وفي التفاصيل، أوضحت مصادر مطلعة لجريدة “الديار”، أن هذا الاجتماع جاء بطلب من عامل الإقليم بعد أن استنجد به رئيس المجلس الجماعي، إثر “البلوكاج” الذي تعرفه جماعة صفرو، ورفض التصويت على دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة.

مصادرنا كشفت أنه تمت دعوة الأغلبية الجديدة للتصويت على دفتر التحملات الذي سيعرض خلال الدورة الاستثنائية ليوم غد الأربعاء، والمنعقدة بطلب من عامل الإقليم بعد أن فشل وشاك في تمرير دفتر تحملات وصفته المعارضة بـ”كوبي كولي”، بدعوى مصلحة المدينة.

وسجلت المصادر أن السلطة، خلال هذا اللقاء، شددت على أنها تقف على الحياد في “الصراع” الدائر بين الرئيس والأغلبية الجديدة المكونة من 17 مستشارا، 10 من فريق المعارضة و7 من مستشاري الأغلبية الساخطين على وشاك.

وفي السياق ذاته، استغربت المصادر نفسها لجوء رئيس المجلس الجماعي إلى سياسة “الرغيب” لحلحلة مشاكل الجماعة، في الوقت الذي كان لا يتوانى عن توجيه سهام النقد إلى عامل الإقليم بسبب القرار المشترك.

“أكثر من هذا، تضيف المصادر، قال وشاك في العامل ما لم يقله “مالك في الخمر” بعد أن تلقى مراسلة منه بخصوص توقيف موظف بمقاطعة ابن صفار”، قبل أن تتابع مسترسلة: “بل هدد بالاستقالة ضدا على السلطة (التفاصيل في الصفحة 5 من مجلة “الديار”).. والآن يستنجد بها، ربما، لتوريطها في الملف وإخراس الأصوات المنتقدة لتدبيره بهدف إنقاذ ماء وجهه!”.

إلى ذلك، عرفت بلدية صفرو حالة من “البلوكاج” بعد التصويت بأغلبية المجلس برفض دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة، وتوجيه انتقادات شديدة لتدبير وشاك لهذا الملف، واتهامه بجلب دفتر تحملات “كوبي كولي” من الرباط، والاشتباه في إعداده دفتر تحملات على “مقاس” شركة أحد أصدقائه البرلمانيين “الأحرار”، وهو ما يفسر، حسب مستشار من المعارضة، إصراره على الانفراد بتفاصيل هذا الملف في الوقت الذي تطالبه المعارضة بإشراك باقي مكونات المجلس.

“وبينما هو مطالب بالحوار والتشارك لإنجاز دفتر تحملات يليق بمدينة كصفرو، والتي تلقب بـ”حديقة المغرب”، لتفادي الكوارث التي خلفتها شركة “أوزون”، وهذا أمر يتفق حوله الجميع بدون نقاش، يعمل وشاك إلى الهروب إلى الأمام والترويج لمغالطات وادعاءات، في محاولة منه لإحراج المعارضة وبعض مستشاري أغلبيته السابقة، بلغت حد اتهامهم بخدمة أجندات معينة، لتحوير النقاش وإضفاء صبغة “المؤامرة” على فشله الذريع في التسيير وفي الاحتفاظ بأغلبيته، بعد محاولته “الانقلاب” عليها وطعنها في الظهر”، يشرح مصدرنا من المعارضة.