“من أين لك هذا؟”.. فيلا فاخرة وحراس أمن خاص لمسؤول في أكاديمية جهة فاس مكناس

أصيبت مجموعة من الموظفين بأكاديمية التربية والتكوين بجهة فاس ـ مكناس، بالذهول، وهم في وفد لتعزية أحد المسؤولين بالأكاديمية، وهم يرون العجاب العجاب عندما حلوا بـ”قصر” قدم على أنه في ملكيته بأحد الأحياء الراقية بمدينة فاس.

المصادر قالت لجريدة “الديار” إن هؤلاء رأوا بأم أعينهم مشاهد مثيرة عن ثراء فاحش للمسؤول، وهم بصدد تقديم التعازي له في فقدان أحد أقاربه. حراس أمن خاص بأجهزة “التولكي وولكي” في استقبالهم، وخدم وحشم داخل الفيلا الفاخرة المزينة بالكثير من التجهيزات الغالية والأثاث الفاخر.

وعوض الانشغال بتقديم واجب العزاء، فإن هؤلاء الموظفين صدموا لهول ما وقفوا عليه من مظاهر ثراء فاحش. وبدؤوا ينظرون إلى بعضهم البعض، وملخص السؤال عندهم: “من أين لك هذا؟”، خاصة وأن الراتب والتعويضات التي يتلقاها هذا المسؤول لا يمكنها نهائيا أن تمكن من تحقيق كل هذه الإنجازات. وتبين في معرض محاولة الإجابة عن هذا السؤال أن موظفين آخرين في نفس المؤسسة يملكون ضيعات فلاحية وفيلات فاخرة.

المصادر أوردت بأن موظفين حاولوا في البداية التدخل للحيلولة دون انتقال الوفد إلى منزل المسؤول لتقديم واجب العزاء، في إجراء احتياطي للحيلولة دون اكتشاف مظاهر هذا الثراء الفاحش، لكن الوفد أصر على الحضور لمنزل العائلة، لأن الحضور في مثل هذه المناسبات يدخل في نطاق الواجب الديني والأخلاقي والمهني، دون أن يعتقدوا أن تدخلات منعهم من الحضور تندرج في إطار محاولة التستر على عدم اكتشاف الوضع.

وذهبت المصادر إلى أن الملف أصبح هو حديث الخاص والعام في مقر الأكاديمية. وتزامن تفجر هذا الملف في الأكاديمية مع تسريبات حول صفقات غامضة سبق للبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد احجيرة، أن تحدث عنها، مطالبا بإيفاد لجنة تفتيش مركزية من قبل الوزير شكيب بنموسى.