جماعة مكناس.. من الموظفين “الأشباح” إلى الموظفين “العاطلين عن العمل”

بعد ظاهرة الموظفين الأشباح التي نخرت ولازالت تنخر مختلف مصالح جماعة مكناس، تعاني هذه المؤسسة المنتخبة التي يعول تعول ساكنة المدينة على خدماتها، من ظاهرة جديدة يمكن وصفها بظاهرة الموظفين العاطلين عن العمل، لعدم وجود مهمة أو مهام محددة يقومون بها، وفق جدول زمني يومي أو أسبوعي أو حتى شهري.

وحسب مصادر لجريدة “الديار”، فيستغرب عدد من موظفي الجماعة خاصة بعض الأطر العليا والمهندسين، عدم تكليفهم بمهام محددة الى حدود الساعة، حيث لازالت العديد من المصالح والأقسام فارغة من الموظفين، الأمر الذي انعكس سلبا على أدائها وبالتالي التسبب في ارتباك كبير وتعطيل لمصالح المواطنين.

من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع للجريدة، أن فراغ المصالح والأقسام من الموظفين خلال الولاية الحالية للمجلس، من شأنه التأثير على مالية الجماعة المتدهورة أصلا، ففي الوقت الذي تكلف فيه رواتب مواردها البشرية قرابة ثلث الميزانية، ظاهرة الموظفين الأشباح والموظفين العاطلين عن العمل تتسبب في هدر المال العام في دراسات ومهام، الأولى أن يقوم بها الموظفون أنفسهم، ناهيك عن التأثير المباشر لهذه الظاهرة في ضعف التحصيل، وبالتالي ارتفاع الباقي استخلاصه، الذي بلغ خلال هذا المجلس، ضعف ميزانية الجماعة.