بعد البرلماني وشاك.. المستشار اللبار ينعت المحتجين ضد الغلاء بـ”الشياطين”
أمام استغراب العشرات من أعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نعت عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، المحتجين ضد غلاء الأسعار بـ”الشياطين” و”المشوشين” والذين يريدون “تخريب” البلاد وخلق الفتنة. ودعا أعضاء النقابة إلى عدم الاحتجاج ضد الحكومة الحالية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار ويشارك فيها حزب الاستقلال إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة.
اللبار في نفس الكلمة، بمناسبة المؤتمر الإقليمي للنقابة بمدينة فاس، اليوم الجمعة، التي خلفت انتقادات واسعة في أوساط نشطاء النقابة، قال: “على عكس “الفيديوهات” و”المنشورات” في وسائل التواصل الاجتماعي فإن بلادنا بخير وحكومتنا بخير”، قبل أن يتساءل أمام الجميع: ” شنو غادي نديرو؟ نوضوا نتقاتلو؟”.
وأرجع عضو اللجنة التنفيذية لنقابة الاستقلال غلاء الأسعار إلى الظروف الاقتصادية العالمية، قبل أن يقر بالارتفاع المهول في الأسعار، كما اعترف بأن القدرة الشرائية للمغاربة أصبحت مهزوزة جدا، وأن الأجور لا توازي الأسعار وقال إن أجرته لا تكفيه لمسايرة هذا الارتفاع المهول للأسعار، ما وصفه بعض الحاضرين بـ”الطنز”.
ودافع المتحدث نفسه بشدة عن حكومة أخنوش والتي أورد بأنها اتخذت إجراءات للتخفيف من الغلاء، لكنه كرر انتقاداته الحادة التي سبق أن وجهها لحكومة العثماني والتي حملها المسؤولية فيما آلت إليها الاوضاع في المغرب. قبل أن يضيف بأن جائحة كورونا أثرت بدورها على الأوضاع.
ودعا اللبار أعضاء النقابة إلى إعطاء مهلة للحكومة الحالية “اللي طاحت على الضص”، حسب تعبيره، والتي تواجه معارضة، وذلك قبل القيام بمحاسبتها. وسجل بأن جيوب المقاومة موجودة.
وليست هذه المرة الأولى التي يُهاجم فيها سياسيون، من جهة فاس مكناس، المغاربة بسبب احتجاجاتهم ضد غلاء الأسعار، فقد سبق لحفيظ وشاك، برلماني ورئيس جماعة صفرو عن “الأحرار”، أن وجه اتهامات ثقيلة للمحتجين ضد الغلاء، معتبرا أن وراءها أجهزة خارجية، وواصفا بعض الهيئات المشاركة في هذه الوقفة بأعداء النجاح.