بدون سابق إعلان، وبناء على معايير غير واضحة، وقع العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، اتفاقية بين جماعة فاس وبين جمعية غير معروفة بغرض تجويد خدمات الموقع الإلكتروني للجماعة.
التوقيع على الاتفاقية، طبقا للمصادر، خلف موجة استياء في أوساط فعاليات جمعوية بالمدينة، حيث تساءلت المصادر عن المعايير المعتمدة وراء انتقاء جمعية “غير معروفة” لتوقيع هذه الاتفاقية. ودعت، في السياق ذاته، إلى الكشف عن المبالغ المالية التي ستتلقاها هذه الجمعية نظير ما ستقوم به من “أشغال”.
ومن جانبها، أوردت جماعة فاس بأنه، وفي إطار تعزيز سبل التواصل بين جماعة فاس ومحيطها الداخلي والخارجي، وتجويد خدماتها المقدمة لساكنة مدينة فاس عبر بوابتها الإلكترونية، ترأس عبد السلام البقالي، رئيس مجلس جماعة فاس، زوال اليوم الثلاثاء، بمقر جماعة فاس، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة وجمعية طفرة، في شخص رئيسها كريم الحجامي. وذكرت بأن هذه الاتفاقية تمت المصادقة عليها خلال الدورة العادية 07 فبراير الجاري.
وبحسب الجماعة، فإن هذه الشراكة تهدف إلى الرفع من مستوى موافقة الموقع الإلكتروني لجماعة فاس، وضمان تواجدها على شبكة الإنترنت، وكذا تحسين جودة خدمات القرب المقدمة لعموم المواطنين.
واستغربت المصادر التي انتقدت الاتفاقية من اعتماد هذا التوجه، بالنظر إلى أن الجماعة تتوفر على فريق من الموظفين في قسم التواصل والإعلام، وهو الفريق الذي دأب على القيام بكل العمليات التواصلية. وقد سبق له أن تلقى تكوينات في هذا المجال، ولا يحتاج سوى إلى توفير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة، وقليل من التحفيز والمناخ الملائم للقيام بعمله.
