الأداء في وجدة والمرور عبر الجزائر!.. “جحيم” جديد تقترحه شبكات الهجرة السرية

كشف فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب عن أسلوب جديد تنهجه شبكات الهجرة السرية الدولية، والتي تنشط في عدة نقاط على الحدود الجزائرية المغربية، حيث تقترح هذه الشبكات طريقا من الجزائر إلى سواحل أوروبا، بعد المرور بشكل سري من المغرب إلى البلدات الجزائرية القريبة من وجدة.

المسلك الجديد، حسب الجمعية في تدوينة على صفحتها بموقع فايسبوك، أصبح يكتسي أهمية أكبر لدى الكثير من المغاربة المقبلين على الهجرة السرية نظرا لإنخفاض تكلفته، مشيرة إلى رصد ظهور جثامين كثيرة لمهاجرين سريين مغاربة بالسواحل الجزائرية في السنتين الأخيرتين..

وفي تواصل مع محمد أمين أبيدار، رئيس فرع الجمعية الحقوقية بالناظور، أكد أن الجمعية علمت بتوقيفات واعتقالات في صفوف الشباب المغاربة من السلطات الجزائرية حسب شهادات عدة عائلات من ضحايا الهجرة السرية، مستغربا لهذا الصمت والتجاهل الذي تواجه به الدولة المغربية التقارير الواردة حول الموضوع، ويحمل المسؤولية الكاملة لها.

وأضاف أبيدار أن الحكومة ساهمت، بشكل أو آخر، في فرار الكثير من المواطنين المغاربة نحو قوارب الهجرة السرية، بسبب التردي المتزايد للوضع الإجتماعي والإقتصادي وانسداد الأفق أمامهم مما جعل البعض يجد نفسه “رهينة” عند شبكات الإتجار بالبشر ومتنقلا بين عدة مسالك في ظروف وشروط لا إنسانية يشوبها الخطر، ومسلوبا من الكرامة والحق في العيش الكريم ومهددا في حقه في الحياة، أمام غياب سياسات حقيقية تستهدف النهوض بالإستثمار وخلق فرص شغل واقعية لإحتواء أحلام الشباب الضائعة..

إلى ذلك، شهد أمس الخميس تشييع جثمان ضحايا غرق قوارب الهجرة السرية بكل من مدينتي فاس وتازة.