لم تسلم منه زوجته… أم تلميذ تعتدي على معلم أمام تلاميذه

وجد أستاذ وزوجته، يعملان بمجموعة مدارس المكمل بجماعة الرتبة بدائرة غفساي في تاونات، نفسيهما في موقف حرج أمس الخميس، بعدما هاجمتهما أم تلميذ واعتدت عليهما بالضرب والسب والشتم أمام أعين تلاميذهما، لأسباب غامضة فتح فيها تحقيق.

وكان الأستاذ “م. ط” يدرس تلاميذه صباحا، قبل أن تقتحم أم أحدهم عليه الحجرة وتسبه بكل أنواع الشتائم وتعنفه جسديا بدفعه وجره من ملابسه. وكسرت هاتفه قبل أن تتعقبه أثناء محاولته مغادرة الفصل والتوجه إلى سيارته التي اقتحمتها بالقوة ورفضت النزول منها.

ولم تسلم زوجة المعلم التي تدرس بالمؤسسة نفسها، من الاعتداء بالسب والشتم بعدما توجهت إليها وأمسكت بها من عنقها محاولة خنقها، إلا أن تدخل زملائهما حال دون استمرار هذا الاعتداء الذي استنكرته أطراف نقابية بالمنطقة أصدرت بيانات تضامنية.

وتضامن المكتب المحلي بغفساي للجامعة الوطنية للتعليم –التوجه الديمقراطي- مع المعلم وزوجته، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل للتحقيق في الاعتداء وترتيب الجزاءات القانونية، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رجال ونساء التعليم بالمنطقة لاعتداءات.

من جهة أخرى، أشارت التنسيقية المحلية للأساتذة المتعاقدين إلى أن هذا الاعتداء ليس معزولا. فقد سبقته اعتداءات أخرى، آخرها ضد أستاذ يعمل بمجموعة مدارس القلابع، حيث اقتحم أب لأحد التلاميذ فصله الدراسي حاملا آلة حادة، وهدد سلامة المتعلمين والمتعلمات بالتصفية الجسدية.

التنسيقية اعتبرت بأن هذه الاعتداءات انعاكس مباشر لخطاب الدولة الذي يحمل المسؤولية في تردي الوضع التعليمي للأساتذ. وطالبت بمحاسبة المتورطين في الاعتداءات التي تطال نساء ورجال التعليم ضمانا لسلامة الأطر التربوية والإدارية.