تاونات.. مسابقة رقمية لأفضل ترافع تنموي

بتنسيق من الجمعيات المدنية بمرنيسة، إقليم تاونات، انطلقت النسخة الثانية من المسابقة الرقمية “عيني على مرنيسة 2022.. الجائزة الكبرى لأفضل ترافع تنموي مرنيسي”.
وتهدف المسابقة إلى إبراز كفاءات وطاقات وأطر المنطقة التي تحمل برامج ومشاريع تنموية حقيقية نابعة من صلب الواقع المعاش والخصاص التنموي المتراكم وتلائم انتظارات الساكنة.
وقد شرعت لجنة الاستعلام واستقبال المشاركات في استقبال المرافعات، انطلاقا من فاتح يناير من السنة المقبلة إلى غاية 31 منه. وستقدم، وفق بلاغ، توصلنا به، جوائز قيمة للفائزين، وجائزة صوت الجمهور.
وتساهم وتشترك في تنظيم المسابقة ست جمعيات مرنيسية وثلة من الناشطين والفاعلين في المجتمع المدني، ويتعلق الأمر بمنظمة الكشفية المحمدية المغربية – فرع مرنيسة. وجمعية قطرة ماء والأنشطة الموازية. وجمعية جيل المحبة للتنمية – سخاء. وجمعية مرنيسة نوستالجيا للتراث والسياحة والرياضة. وجمعية أجيال ورغة للتنمية- أجود. وكذا جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن – رعد.
وبهدف تأطير عملية المشاركة في هذه المسابقة الرقمية عرضت اللجنة المنظمة للمسابقة الرقمية نظام وشروط المشاركة في الجائزة الكبرى عبر صفحاتها الرقمية الرسمية وتم تحديد تسع مجالات تنموية للترافع أهمها تثمين العنصر البشري وخاصة العنصر النسوي عبر مؤسسات وبرامج التأهيل الاجتماعي والمواكبة المهنية للإدماج في النماذج الاجتماعية والاقتصادية المحلية والجهوية. وجودة الشبكة الطرقية والبنية التحتية ودورها الاستراتيجي في دمج النسيج السوسيو إقتصادي المرنيسي في نظيره الجهوي والوطني.
إلى جانب تقريب وتجويد الخدمات الحيوية (الصحية، الاجتماعية، و الادارية…) ورهان تقريب الإدارة من المواطنين بالتراب المرنيسي المعزول تنمويا والمتنوع جغرافيا. وآفاق تثمين المنتوجات المجالية وتوجيهها للسوق الوطنية والعالمية عبر إنشاء منصة شبه صناعية-تجارية مندمجة بمرنيسة تحقق العدالة المجالية والاجتماعية.
وكمحور خامس اختارت اللجنة المنظومة التربوية التعليمية وآفاق مراكز التكوين المهني للشباب بمرنيسة ودورها في المساهمة في إدماج الشباب في النسيج الإقتصادي الجهوي والوطني. والأخطار المهددة للتنوع البيئي وسبل الحفاظ على الثروة المائية الغابوية، النباتية، والوحيش البري و المائي… و ترشيد إستغلالها محليا و جهويا محورا سادسا.
أما المحور السابع فيتعلق بتثمين واستغلال المؤهلات الطبيعية العذراء وتطوير النماذج الاقتصادية والسياحية والفضاءات الإيكولوجية بمنطقة مرنيسة. ثم دور الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية في السياسة التنموية لمرنيسة. وتطوير فضاءات الأنشطة التجارية والمعارض و سبل ادماجها و تكاملها عبر المحطات الموسمية الفلاحية.
وأكد البلاغ أنه قد تم فتح باب المشاركات أمام الذكور والإناث من ثلاث فئات، عامة الناس من المهتمين بالشأن المحلي المرنيسي وفئة الطلبة والتلاميذ، وفئة الأطر والأستاذة والباحثين، عبر إرسال كبسولة بمحتوى بصري وصوتي لا يتجاوز 10 دقائق ينقل من خلاله المشارك(ة) الاشكال التنموي ويعرض تقييمه ومقترحه لتجويد وتحسين مؤشراته التنموية، مع احترام تام لأدبيات وأخلاقيات الترافع التنموي دون تشهير أو نقد غير بناء.
وستسهر لجنة خاصة بالإنتقاء والتحكيم (تتكون من أطر وباحثين وأساتذة وأكادميين مختصين في مجالات التنمية) على تقييم كل المرافعات وتحديد قيمتها المضافة التنموية وفق مساطر ومعايير تم تحديدها خصيصا لهذا النموذج من المسابقات الرقمية، يورد المصدر.
وبهدف تفعيل مقتضيات دستور المملكة المغربية ل2011، يضيف، فإن النسيج الجمعوي المحلي بمنطقة مرنيسة قرر فتح العديد من الأوراش المرافعاتية التي سيعلن عنها في حينها، في أفق استثمار أهم مخرجات هذه المبادرة الرقمية التي تؤسس لنوع من الحوار الإجتماعي الذي يعتبره النسيج الجمعوي المرنيسي من أهم أسس التجربة المرافعاتية الناجحة.
وتعتبر هذه المحطة الرقمية الجمعوية ثمرة تراكم الإنتاج التنموي بالمنطقة، وتشكل أيضا لبنة أساسية في مسار بناء نسيج جمعوي منسجم ومتكامل بمنطقة مرنيسة هدفه عقلنة وترشيد وسائل المرافعة من أجل إحداث نقلة نوعية تنموية، تشمل كامل التراب المرنيسي وتؤسس لمبدأ العدالة الإجتماعية والمجالية، وبمقاربة تشاركية وتشاورية مع كل المؤسسات الرسمية والغير الرسمية المعنية بتدبير الشأن المحلي وتخليق الحياة العامة وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.