فقأ عين أحدهما وشرب دمه وخط به عبارات.. تفاصيل اعتقال “سفاح بودربالة” وأسباب ارتكابه الجريمة

معلومات جديدة ومثيرة حصلت عليها جريدة “الديار” بخصوص “سفاح بودربالة” وتوقيت وأسباب وكيفية قتله صديقيه وفراره للشرق والشمال قبل عودته لمكناس واعتقاله بعد مطاردة هوليودية عبر أسطح منازل حي الأمل (المكسيك) بسيدي بوزكزي على الطريق بين مدينتي مكماس والحاجب.
قبل سقوطه في قبضة درك الحاجب بعد نحو أسبوع من قتله الضحيتين وفراره، قطع الحاني وعمره 27 سنة، مسافات طويلة، بعدما سافر إلى مدينة الناظور والتقى بصديق له شاركه محاولة سرقة وكالة لتحويل الأموال لم يجد لدى مستخدمة بها إلا مبلغ زهيد كما بحقيبة سيدة اععرضا سبيلها وهدداها بسكين.
كان الجاني العمل في تركيب الجبس في إقامات في الناظور، لكنه أحس بشيء غير عاد يحيط به، إذ كلما دخل مقهى أو ارتاد محلا إلا ويلاحظ الحركة غير العادية لمن يراه بين التدقيق فيه ومقارنته مع صورة في هاتف، بعد تعميم صوره على نطاق واسع، قبل أن يتوجه لاحقا لمدينتي العروي وزايو ومنهما للحسيمة، دون أن يقضي مدة طويلة ليقرر العودة لمسقط رأسه بمكناس لاستكمال جرائمه قبل أن يسقط في قبضة درك الحاجب وبودربالة بعد مطاردة هوليودية.
وبخصوص تفاصيل الجريمة، اتضح أن الجاني كان يشكل في سخرية وتهكم الضحيتين منه قبل ومنذ وصلوا لتلك الورشة للعمل، قبل أن يقرر الانتقام منهما بطريقة بشعة دون أن يظهر ما يوحي رغبته في ذلك وتخطيطه للإجهاز عليهما.
وقبل يوم من ارتكابه الجريمة شارك الضحيتين الجلوس في مقهى وسط مركز بودربالة، حيث احتسوا فناجين قهوة قبل العودة للورش حيث كان يخطط لتنفيذ جريمته في غفلة منهما بعدما أخفى مطرقة صغيرة في جواربه. وبمجرد تأكده من افتراقهما وتحول كل واحد منهما لوجهة داخل الورش، بدأ في التنفيذ.
وكان احدهما المسترخي فوق سرير بالطابق العلوي، أول الضحيتين بعدما هوى عليه بالمطرقة مهشما رأسه، لينزل عبر سلالم العمارة حيث يوجد الثاني الذي قتله بالطريقة نفسها، قبل أن يكمل ما تبقى من فصول تصفيتهما وتشويه جثتيهما. والمثير بعد ذلك أنه فقأ عين أحدهما وشرب دمه وكتب به عبارتي المسامحة من العائلة والتوعد بارتكاب جرائم أخرى. ولم يكن المستهدف إلا صهره، إذ بمجرد عودته لمكناس وجمعه أغراضه استعدادا للرحيل، توجه لمنزل صهره لكنه لم يجده ليتعقبه إلى محل تجاري في ملكيته حيث سيعتدي عليه بسكين قبل أن يفر. اما السبب فهو إقامته دعوى قضائية طلبا لإرجاع ابنته والإنفاق عليها بعدما هجرها منذ ليلة دخلتهما التي أحدث فيها ضوضاء مشككا في نقاء شرفها.