التمس دفاع شرطي مرور، ضحية إهانة من طرف نوفل شباط نجل حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، مليوني سنتيم تعويضا مدنيا في مواجهته بعد انتصابه طرفا مدنيا في الملف الذي ناقشته ابتدائية فاس زوال اليوم طيلة ساعتين ونصف وأدرجته في التأمل للنطق بالحكم بعد أسبوع.
واعتبر محام ينوب عن الضحية، أن الأفعال المنسوبة لنوفل رئيس جماعة برارحة بتازة والبرلماني السابق عن حزب الاستقلال، ثابتة بما في ذاك إهانة موكله باستعمال إشارات وكلمات بعضها ناب، والسكر العلني البين والسياقة في حالته والعصيان، متحدثا عن أنه قاوم عنصري الأمن في السد القضائي.
والتمس دفاع الطرف المدني إدانة المتهم المعتقل منذ أسبوعين بسجن بوركايز، ما سار في اتجاهه ممثل الحق العام الذي فصل في تبريره أسباب الإبقاء عليه رهن الاعتقال، معارضا ملتمسا جديدا تقدم به دفاعه من جديد لتسريحه بعد مناقشة ملفه، قبل أن تقرر المحكمة البث فيه في آخر جلسة اليوم.
ورافع 8 محامين من هيئة فاس، نيابة عن نوفل الذي مثل أمام المحكمة حضوريا استجابة لطلبه ودفاعه واستمع إليه وإلى شرطي شاهد في الملف لكونه كان رفقة زميله المهان أثناء إيقاف نوفل لتقييد مخالفة مرورية لعدم ارتدائه حزام السلامة وإفراطه في استعمال المنبه في مداراة عين السمن.
واعتبر دفاع نوفل الذي رافع في ساعتين، أن الملف اتخذ حجما أكبر من حجمه البسيط، متسائلا عن سر متابعة متهمين بإهانة موظفين عموميين في حالة سراح دون نوفل رغم توفره على ضمانات قانونية للحضور، مستدلا بملف سبق البث فيه في بداية الجلسة نفسه وتتابع فيه فتاة.
واعتبر الدفاع شهادة الشرطي في الملف، فيها مجاملة، متسائلا عن سر عدم الاستماع لشهود من الغير وعدم تشغيل كاميرا المراقبة المفروض أن تكون مثبتة في صدر الشرطي المزاول لمهمته في مداراة عين السمن في الطريق إلى الطريق السيار، حيث أوقف نوفل سيارته بعد محاولة تقييد مخالفة مرورية.
وأكد الشاهد ما جاء على لسان زميله من تعرضه إلى الإهانة بكلمات وإشارات بعضها ناب، مشيرا إلى أنه ترك مفاتيح السيارة داخلها وسط الطريق وبشكل عرقل السير في المداراة، قبل أن يحاول الفرار عبر سيارة أجرة صغيرة أوقفها، إلا أن تدخل عنصرين الأمن حال دون ذلك قبل حضور رئيس دائرة الأطلس.
وأدخل نوفل إلى القاعة الثانية بالمحكمة الابتدائية، مصفدا مع يد معتقل آخر بدا باسما عكس نوفل المتجهم، في انتظار مثوله من جديد صباح يوم غد الخميس أمام قاضي التحقيق بنفس المحكمة، في جلسة جديدة للتحقيق معه بتهمة اختلاس منقولات موضوعة تحت الحجز.
