“صفقات مشبوهة” و”نقص الأدوية”.. ممرضو المستشفى الجامعي بفاس غاضبون

دقت نقابة للممرضين بفاس ناقوس الخطر اتجاه “اختلالات” تعرفها مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة الذي يعرف “انتكاسة غير مسبوقة” و”تراجعا خطيرا للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين لسوء التدبير والتسيير لمدير المركز” بتعبير إحدى النقابات.

وقالت النقابة المستقلة للممرضين بهذا المستشفى، في أولى بياناتها، إن الجو العام “كارثي ومحتقن” جعل الأطر التمريضية وتقنيي الصحة “يعيشون قلقا وتوترا شديدين لكثرة الاستفسارات الكيدية والمجالس التأديبية التي تنسج خيوطها في الخفاء خاصة بمستشفى الأم والطفل”.

ودليل غضب النقابة “توقيف ممرضة مستشفى الأم والطفل الذي يعرف وضعا مزريا، أسبوعين عن العمل وإيقاف راتبها”، مؤكدة أن مديره “رفض حضور “دفاع” و”شهود” الممرضة للجلسة”. وتحدثت عن “غياب أي إرادة حقيقية لإدارة المركز الاستشفائي لإصلاح الاختلالات الكبرى بمستشفياته”.

ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وطول المواعيد والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الصحية والأجهزة، بعض من مشاكل تؤرق الممرضين المجتمعين أمس بشكل استثنائي، إضافة إلى المصاعد المهترئة وضعف برامج الصيانة وأعطاب الأجهزة وما أسمته “صفقات مشبوهة”.

هذه الصفقات كما أوردتها النقابة، تهم “خلق فضاء أخضر أمام مستشفى الأم والطفل، ما حال دون وصول الإسعاف إلى باب المستعجلات، وآخر قبالة مركز التشخيص”، مشيرة إلى غياب التحفيز المادي والمعنوي للأطر الصحية والممرضين وتقنيي الصحة الذين يخوضون المعركة ضد كورونا.

ولم تصرف مستحقات الحراسة للممرضين والتقنيين منذ عامين، مع تسجيل تأخر في صرف الشطر الثاني من منحة كوفيد 19، كما كشفت ذلك النقابة المستقلة للممرضين، متحدثة عن “محسوبية وزبونية في توزيع منحة المردودية السنوية وتوزيع مناصب المسؤولية بشكل عشوائي دون مباراة”.