“عبثية التسيير” في مديرية التعليم بفاس.. جمعية “أنا وأنت” تنقل الملف إلى البرلمان

في تطور لافت لقضية غياب المسؤولين عن المديرية الإقليمية للتعليم بفاس عن انطلاق فعاليات برنامج تعتبر شريكا فيه، قررت جمعية “أنا وأنت”، صاحبة البرنامج، نقل الملف إلى البرلمان، حيث يرتقب أن يوجه برلماني متتبع للملف، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول قضية تقول عنها الجمعية إنها استهتار بالعمل الجمعوي الجاد، ومعه بقضية مواجهة آفة التدخين والمخدرات في أوساط التلاميذ. 

وكان من المقرر أن تنطلق أشغال هذا البرنامج والذي حظي بدعم المركز الثقافي الفرنسي، بافتتاح لأنشطته في أحد فنادق المدينة، يوم 26 نونبر الماضي. لكن الحفل تميز بغياب جلي لمسؤولي المديرية. وباءت كل محاولات الاتصال بهم بالفشل، تورد رئيسة الجمعية، الدكتوراه فاطمة أوحساين.

ونجم عن هذا الغياب إلغاء دورة تكوينية مهمة لما يقرب من 100 أستاذ وأستاذة في تخصصات ذات علاقة بالمسرح والسينما. وأصدر هؤلاء الأساتذة عريضة تنديد بهذا الاستهتار. ونظم أحدهم، وهو الرئيس الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية، للمطالبة بالتوضيحات اللازمة والاعتذار. لكن مسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم التزموا الصمت تجاه هذه القضية، فيما تواصل جمعية “أنا وأنت” مطالبة وزارة التربية الوطنية بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في شأن هذه “العبثية” في تدبير الشأن التربوي في المدينة.