في بيان لوزارة الخارجية “تقرر إلغاء جميع الرحلات المباشرة إلى المغرب لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الاثنين 29 نوفمبر الحالي، بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 أوميكرون (1.1.529)، خاصة في أروبا وإفريقيا وحفاظا على المكتسبات التي حققها المغرب في مكافحة الجائحة والحفاظ على صحة المواطنين”. وأضاف البيان أن “تقييم الوضع سيبقى قائما باستمرار لمواجهة المتطلبات الضرورية”.
وفي بيان صحفي أعلنت شركة الطيران منخفضة التكلفة “رايان إير” (Ryanair) أمس الأربعاء عن إلغاء جميع رحلاتها إلى المغرب حتى فاتح فبراير 2022 وهو الامر الذي تأكد على موقع الشركة وتطبيقها لحجز التذاكر حيث اختفت كل الرحلات المبرمجة إلى حدود 18 يناير 2022، وبرر مسؤولو الشركة قرارهم هذا بنقص التواصل من جانب القطاعات الوصية مع شركات الطيران بشأن ما سيحدث بعد منتصف الشهر، بحسب ما ذكرته “ريان إير” في بيانها الصحفي.
وتعتبر شركة “رايان إير” من أهم شركات الطيران المنخفض التكلفة بأوروبا والعالم ومن أكبر شركات الطيران التي تنشط بالمغرب حيث دأبت منذ بداية تواجدها بالمملكة على توسيع نشاطها بشكل مستمر من خلال افتتاح قواعد لها بكل من مراكش وفاس ثم أكادير.
كما توفر شركة الطيران “رايان إير” من خلال شركة مغربية للمناولة مئات مناصب الشغل المباشرة لمضيفين ومضيفات جويين عبر العديد منهم في اتصال هاتفي مع جريدة “الديار” عن تردي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بسبب تفشي جائحة كورونا وما نتج عنها من تداعيات سلبية عميقة على قطاع النقل الجوي بالمغرب والعالم، خصوصا وأن هذه الفئة من المستخدمين لا تستفيد من الدعم المقدم من طرف الصندوق المغربي للضمان الاجتماعي خلال فترات التوقف عن العمل بشكل اضطراري.
وفي اتصال بإحدى مضيفات الطيران بالشركة أكدت أنها وزملاؤها وأسرهم يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة تحول بينهم وبين توفير أبسط شروط العيش الكريم لهم ولأسرهم كما أن العديد منهم أصبح عاجزا تماما عن أداء أقساط قروضهم السكنية مما يجعلهم عرضة للتشرد في أي لحظة.
ويناشد مستخدمو الشركة الجهات المسؤولة والوصية على القطاع أن تؤخذ أوضاعهم الصعبة بعين الاعتبار وأن يتم التفكير في إيجاد صيغ تدبيرية تراعي هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعانيه شريحة العاملين بقطاع النقل الجوي بالمغرب.
