تترقب خدمة إعلامية تكون “صوت ما لا صوت له”.. عاجل يكتب سطور مسرحيته “المقال الأخير” في 3 مدن بالجهة
كتب المخرج عبد الإله عاجل بعضا من سطور “المقال الأخير” في 3 مدن في جهة فاس مكناس، همتها عروض جولة هذه المسرحية قادته أيضا إلى الجديدة، منها الحاجب ومكناس وتازة، حيث استمتع جمهورها بجمالية نص لتحقيق فرجة وتواصل مباشر مع المتلقي في قالب ببعد درامي وسينوغرافي يتحول فيه الممثل إلى ميتافيرس.
وتنقل المسرحية بطريقة احترافية تساير وتواكب منظومة التكنولوجيا الحديثة، حال امرأة معاصرة تسائل ماضيها وطفولتها وجنسها وواقعها وأفق انتظاراتها من المجتمع، كما انتظارها وترقبها لموقف الناس من الخدمة الإعلامية لتصبح “صوت من لا صوت له”، في عمل أصل فيه مؤلفه ومخرجه لاتجاه مسرحي ونظرية “كاريكا تياتر” تستثمر الفن في تمرير رسائل اجتماعية.
وتشكل “وردية” امرأة محورية في النص المسرحي، تتحرك من خلالها كل الوقائع وتديرها بشكل تنوب فيه عن أصوات كل النساء المغربيات، على لسان جدة تعود بالمتلقي إلى زمن حكي مساهم في تنامي السرد الباني لمحطات البوح والتصريح الذي يكشف خبايا السيطرة المطلقة لمجتمع مستحوذ على الخصوصية والذاتية.
ويطلع الجمهور على ما تقصه “وردية” التي تتجرأ وتقول “لا” لكل ما ترفضه وبجرأة، في لحظة رفض وانتفاضة، عمن خانوا المدينة وغادروا كراسيهم الفاخرة أو تركوها فارغة والهاربين من واقع زمانهم وطموحاتهم، إلى الحلم والوهم، حاكية عن العلاقة الجدلية بين العالم الافتراضي المتماه مع العالم الواقعي. وذلك عبر السفر السردي والسينيكي.
والمسرحية دراماتورجيا وإخراج إخراج عبد الإله عاجل وتأليف الدكتور عبد الرحمان بن زيدان، وتشخيص عاجل وسعاد خيي والزهرة نجوم. وهي المسرحية السادسة التي تعرضها مديرية الثقافة بتازة التي أنعشت الحركة المسرحية بالمدينة التي استقطبت نجوما ومسرحيات فاق عددها الأربعة عشر مسرحية احتضنها المسرح في تازة العليا.
ومن بين أشهر المسرحيات التي استضافتها في رمضان، “شطر ندلس” و”لكذندوبي” و”التنين يا إمبراطورية الصين” للمخرج حسن الفايز، و”غشية” لرضا التسولي و”حنين لخالد زويشي و”أرفيهم ن جحا” لطارق الصالحي” و”مدينتي” لأسماء هواري و”الهبال فيه وفيه” ليوسف حمدي، على أن تعرض في 29 أبريل و6 ماي مسرحيتا “المنسية” لعبد الرحيم النسناسي و”بودهوار” لعبد الحق الزروالي.