بعد شهر ونصف من اعتدائه على طبيبة بفاس.. هكذا اعتقل الأمن المتهم
مر أكثر من شهر ونصف على اعتداء جانح على طبيبة رئيسة مستوصف صهريج كناوة بمقاطعة جنان الورد بفاس، قبل أن يعتقل في حملة تمشيطية روتينية باشرتها مصالح أمن دائرة أمنية تابعة للمنطقة الثانية بالبطحاء، بعدما توارى عن الأنظار وظل يتنقل من مكان لآخر خوفا من اعتقاله.
ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة المختصة، قبل الاستماع إليه في محضر رسمي دونت فيه تصريحات الطبيبة وهي زوجة عميد كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بظهر المهراز، التي عززت شكايتها بشهادة طبية تثبت حجم الضرر.
واستمعت الشرطة القضائية إلى حراس أمن خاص شهودا باعتبارهم عاينوا مطاردة المتهم للطبيبة ومحاولة الاعتداء عليها أثناء قيامها بمهامها وبسببه، بعد احتمائها بقاعة، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة بعد حضورهم، ليظل البحث جاريا عنه من طرف مصالح الأمن إلى أن اعتقل صدفة.
وتعود وقائع القضية إلى 30 شتنبر الماضي لما كانت الطبيبة تباشر عملها بشكل عاد قبل أن يحل المتهم بالمستوصف ويدخل في شنئان معها بسبب ظروف تطبيبه، محاولا الاعتداء عليها بالضرب متوعدا ومهددا إياها بالقتل والانتقام، قبل أن تفر وتحتمي بقاعة مجاورة.
واستنكرت نقابات قطاعية ما تعرضت إليه الطبيبة من اعتداء لفظي، مطالبين مسؤولي القطاع بالتدخل العاجل لتوفير شروط العمل الآمن للأطر الطبية والتمريضية، مستنكرة توالي حالات الاعتداء الجسدي واللفظي على أطباء بمواقع مختلف بالمدينة، خاصة بمستشفى الغساني.