الشبشالي في منصة مجلس النواب.. “حوادث سير” فظيعة في ظهور صادم وبرلماني: “ما يجري داخل فريق “البام” مثير للشفقة!”
وجد العشرات من أعضاء مجلس النواب، يوم أمس السبت، في جلسة مناقشة مشروع ميزانية المالية لسنة 2022، صعوبات كبيرة في تتبع مداخلة البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ادريس الشبشالي، وفك ألغاز قراءة متعثرة له لما كتب في الأوراق التي تهجى قراءتها بدون علامات توقف، وبكثير من التداخلات والأخطاء في نطق الكلمات وتشكيلها.
وبجرأة زائدة، واصل البرلماني الشبشالي عن دائرة إقليم صفرو سقطاته، السقطة تلوى الأخرى، في قراءة هذه المداخلة، بـ”سرعة مفرطة”، كتلميذ يحاول استظهار ما حفظه عن ظهر قلب، في “مخالفات لغوية” فظيعة، لا تولي أهمية لـ”علامات الوقوف والتوقف، ولا لـ”حق الأسبقية”، دون أن يرفع رأسه لثانية واحدة.
وحتى كلمات “السيدات والسادة”، خُرقت فيها جميع الإشارات. والأفظع أن كل أشكال الخرق تمت بسرعة فائقة وبجرعة زائدة في الثقة. وزاد البرلماني الشبشالي في ارتكابه لـ”حوادث سير مميتة” و”مرمدة” اللغة العربية في طريق قراءة الكلمة التي كُتبت له في سياق مساهمة حزب “التراكتور” في مناقشة ميزانية “القطاعات الانتاجية”.
وقرأ البرلماني “المساهمة الاقتصادية” بـ”المساهمة الاكتظاظية”، ونطق “ندرة المياه” بـ”نظرة المياه”، وعرّف النكرة وأزال “التعريف” عن الأسماء المعرفة.
وأظهرت الكاميرات مجموعة من البرلمانيين، أعضاء فريق “البام” وقد حبسوا أنفاسهم، طيلة الدقائق التي كان البرلماني يرتكب فيها هذه القراءة.
ولم يتوقف “الملياردير الجديد” طيلة تلاوته لهذه الكلمة، التي حرص على أن يستحضر فيها وضعية القطاع الفلاحي في إقليم صفرو، بدون سياق أو مناسبة، في محاولة منه لإظهار نفسه على أنه من المدافعين عن الفلاحين في الإقليم، مع أن الكثير من التقارير الإعلامية سبق لها أن تحدثت على أن ضيعاته الفلاحية تقدم على أنها تهدد بالإجهاز على الفرشة المائية بسبب الاستغلال المفرط والعشوائي لهذه المادة الحيوية، وكما تتهمه ساكنة رباط الخير وإغزران بالتسبب في ازمة “عطش” في المنطقة بسبب الآبار، التي لا يعلم أحد عددها، والاشتباه في حرمانه حقول “زلول” من المياه بسبب حوض مائي، تبلغ مساحته 4 هكتارات تقريبا، شيده على ضفاف الوادي.
وربط السياق الفلاحي المحلي بوضعه على الصعيد الوطني وبالسياق الدولي، دون أن تكون هناك أي حلقات وصل أو ربط منطقية تمكن من إدراك ما يريد البرلماني الشبشالي إيصاله للمتتبعين الذين حيرتهم هذه المداخلة، وجعلت عددا منهم يعتبر بأن الرهان الأساسي للبرلماني، و”اصدقائه”، كان هو فقط الظهور في منصة البرلمان، بعد إصراره على “communication فالتواصل” بدون مناسبة، فقط لكي “تتفرج” فيه الساكنة المحلية، ويردد أتباعه: “لقد شاهدناه في التلفزة يتحدث في البرلمان”، دون أي اكتراث بفظاعة كل أشكال الخرق التي ارتكبها في حق اللغة العربية وفي حق “القطاعات الإنتاجية” التي تحدث عنها.
من جهته، عبر برلماني عن جهة فاس مكناس، تعليقا على “حوادث سير” ادريس الشبشالي، في منصة البرلمان، عن استغرابه السماح له بتقديم مداخلة في جلسة عامة منقولة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وعن طريق وسائل الإعلام، متسائلا عما إذا كان حزب “البام” لا يتوفر، ضمن أعضائه الـ87، على نواب برلمانيين يتلون المداخلات أحسن تلاوة، ولهم من المؤهلات التواصلية ما يمكنهم من تحقيق النجاعة في التواصل مع أعضاء مجلس النواب، ومع الرأي العام الذي يتابع أشغال هذه الجلسة.
وقال برلماني الأصالة والمعاصرة، رفض الكشف عن هويته، لجريدة “الديار”، أن البعض تفاجأ من ذكر اسم الشبشالي، من طرف رئيس مجلس النواب، خلال تقديم أسماء المتدخلين، مبرزا أن سبب “الصدمة” يعود إلى علمنا المسبق بمستواه المحدود في التواصل.
وطالب المتحدث نفسه، في نفس الوقت، زميله في البرلمان، بتطوير نفسه والتعلم قبل الصعود إلى منصة المجلس لتفادي أن يصير “أضحوكة”، مذكرا إياه بكونه لا يمثل نفسه فقط، وإنما يمثل حزبا مهما وإقليما يضم كفاءات عديدة، قبل أن يوجه رسالة إلى مسؤولي الحزب، المتورطين في “دعم” البعض ومحاولة تقديمهم كـ”أبطال”، على حساب الاستحقاق والكفاءة، من أجل مصالح شخصية لا تهم الحزب في شيء، وفق تعبيره، موردا، في السياق ذاته، أن ما يحدث في فريق “البام” من “تخربيق” مثير للشفقة، دون أن يقدم تفاصيل أخرى.
فيديو مداخلة ادريس الشبشالي، برلماني “البام” عن إقليم صفرو: