سقطت سيارة تقل أسرة بأكملها صباح اليوم في أحد الوديان المفتوحة بطريق عين الشقف بفاس، بالقرب من مسجد “الجوامعة”، ونجت من الموت بأعجوبة.
وأعادت هذه الحادثة ملف هذه الوديان المفتوحة إلى الواجهة، ومعها مسؤولية المجلس الجماعي في إغلاقها، لتجنب حوادث متكررة.
وسبق للوداديات السكنية بالمنطقة أن وجهت شكايات في الموضوع إلى جماعة فاس، لكن دون جدوى. وشهدت المنطقة حوادث سقوط لأطفال كانوا يعبرون الطريق.
وتقول الساكنة إن هذه الوديان المفتوحة تعبر بالقرب منها طرق أصبحت مزدحمة بالسيارات والمارة. وتجاورها مدارس ابتدائية عمومية وخاصة. ويتطلب المرور بالقرب منها، خاصة بالنسبة للمسنين وضعاف البصر الكثير من الحذر، بالنظر إلى خطر السقوط المحذق.
ويعود ملف هذه الوديان المفتوحة إلى عهد العمدة الأسبق، حميد شباط، حيث رخص المجلس الجماعي لتجزئات كبار المنعشين العقاريين، وشيد بجانبها طرقا وشوارع رئيسية، لكنه تركها مفتوحة.
وشكل الملف إحدى أبرز الأوراق التي أشهرها حزب العدالة والتنمية في وجه العمدة الأسبق، ووعد في حملته الانتخابية لسنة 2016، بطي هذا الملف. لكنه عندما تولى المسؤولية، اكتفى بإحداث سياجات صغيرة على بعض مقاطع هذه الوديان، وترك الملف مفتوحا، وتجاهل جميع الشكايات التي ظل يتوصل بها من قبل ساكنة أحياء المنطقة.
