فجعت عائلة بدوار تزكارت بجماعة الرتبة بتاونات، في وفاة ابنها الثلاثيني في جريمة بشعة على يد أخيه ضربه بمنجل أثناء تنقيتهما أرضا مشتركة استعدادا لحرثها، مصيبا إياه بجروح بليغة عجلت بوفاته في طريقه إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة الأقرب للمنطقة مقارنة مع مستشفى تاونات.
وتوفي الضحية على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة، بعد وصولها إلى منطقة “قنطرة بوجمعة” في كتامة على طريق الوحدة في الطريق إلى الحسيمة، قبل نقل الجثة لمستودع الأموات بعد معاينتها وتصويرها وإنجاز محضر بذلك، من طرف درك بسرية إيساكن التابع الموقع لنفوذه الترابي.
وواصل درك غفساي بتاونات البحث في حيثيات وظروف وأسباب الجريمة، واعتقل المتهم بعد وفاة شقيقه ساعات بعد إصابته، ووضعه رهن الحراسة النظرية قبل إحالته اليوم الإثنين، على الوكيل العام باستئنافية فاس بعد استكمال الإجراءات القانونية وظهور نتائج التشريح الطبي.
وتوجه الشقيقان نهاية الأسبوع الماضي إلى حقل في ملكية العائلة بدوار تزكارت على الحدود بين قبيلة بني زروال بتاونات وجماعة تمساوت بكتامة بالحسيمة. ولم تكن بينهما أي مشاكل أو عداوة أو حسابات، قبل نشوب نزاع حول الأرض تطور إلى تلاسن وتبادل للسب والشتم.
ولم تقف الأمور عند ذلك بل تناول الجاني منجلا استعمله في تنقية الأرض من الأعشاب والحشائش، ضرب به شقيقه في رأسه وعنقه وأطرافه، حيث أصيب بجروح متفاوتة الخطورة جعلته ينهار ويسقط أرضا مغمى عليه قبل نقله للمستشفى، إلا أنه توفي على متن سيارة الإسعاف بعدما نزف دما كثيرا.
