“الشعب يريد إسقاط الجواز”، هكذا رددت حناجر المحتجين صباح اليوم الأحد، 24 أكتوير الجاري، في ساحة فلورانس بوسط مدينة فاس، للمطالبة بإلغاء إجبارية التلقيح وما يرتبط به من إلزامية الإدلاء بالجواز لولوج الفضاءات العمومية. ووصف المحتجون جواز التلقيح بـ”جواز المهزلة”. ورفضوا التلقيح لأنه “قاتل” و”مغشوش”، بحسب تعبيرهم.
وبخلاف العاصمة الرباط التي منعت فيها وقفة مماثلة في الساحة المجاورة للبرلمان، فإن الوقفة بمدينة فاس تم تنظيمها وسط تعزيزات أمنية، لكن بدون تسجيل أي تدخل لمنعها.
وكان من اللافت في هذه الوقفة أن الشعارات رفعت فيها هي نفسها الشعارات التي كانت ترفع إبان خرجات حركة 20 فبراير. المحتجون قالوا إنهم يريدون الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. لكن الوجوه التي حضرت إلى وقفة المطالبة بإسقاط جواز التلقيح ليست هي الوجوه التي كانت تحضر في حراك ما عرف بـ”الربيع المغربي”.
الوقفة الأولى التي ينظمها الرافضون لإجبارية التلقيح لم تكن حاشدة، لكن الأهم بالنسبة للمشاركين هو أنهم تمكنوا من الخروج إلى الميدان، بعدما كان التفاعل محصورا في شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مجموعات شبه مغلقة تروج الكثير من الفيديوهات والتدوينات التي تقدم اللقاح ضد كورونا خطرا على الصحة العامة.
