“واش حنا سلطة؟”.. أرباب المقاهي والمطاعم مستاؤون من قرار الحكومة المتعلق بجواز التلقيح

عبر رئيس جمعية أرباب المقاهي والمطاعم فرع بنسودة بفاس عن استنكاره الشديد لقرار الحكومة القاضي بإجبارية الإدلاء بجواز التلقيح لولوج المطاعم والمقاهي، مؤكدا أن القرار لا يخدم مصالح الأخيرة.
وأكد أنوار بنبوبكر، في تصريحات صحفية، أن أرباب المقاهي والمطاعم يعانون منذ سنتين من تداعيات الجائحة، والمعاناة ستتعمق أكثر بسبب هذا القرار، الذي اعتبره غير منطقي.
وتساءل عن كيف سيتم التعامل مع الزبائن الذين لا يتوفرون على جواز تلقيح، مشيرا إلى أن الزبون هو الآخر لن يتقبل مطالبته بجواز تلقيح، الشيء الذي قد يدخل رب المقهى وزبونه في مشاحنات الاثنين في غنى عنها.
“كاين الزبون اللي مغيتقبلش الأمر، غيقول لينا واش نتوما سلطة، وحتى ويلا ورا لينا الجواز حنا باش غنعرفو واش داك الجواز ديال باه ولا خوه ولا عمو ولا غير طابعو.. هنا غنطيحو فإشكالية كبيرة مع المواطن”، يصرح المصدر ذاته.
كما تساءل “هل الحكومة تتجه إلى تربية المواطنين، تطبيقا للخطاب الذي وجهه أخنوش قبل مدة، والذي مفاده أن المغاربة تلزمهم إعادة التربية؟ وهل ينوي إشراكنا نحن الآخرين في عملية إعادة تربية المواطنين؟”، على حد تعبيره.
وشدد المتحدث نفسه – الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم بالمغرب – على أن أرباب المقاهي لا يديرون إدارات عمومية، وإنما محلات شعبية، وانطلاقا من ذلك ستكون العملية في غاية الصعوبة، مرجحا أن تتم العملية بشكل أيسر في الأحياء “الراقية”.
وذكر بنبوبكر أن زبائن يتوفرون على جواز التلقيح سيرفضون الإدلاء به، “غيقولو لينا شكون نتوما، نتوما ماشي سلطة”، حسبه، مطالبا الحكومة بتوفير عون سلطة في كل مقهى ومطعم للقيام بعملية المراقبة، تفاديا لاصطدامات قد تحدث بين أصحاب المقاهي والمطاعم وبين الزبائن.