4 ضحايا في 3 أيام.. تنامي العنف المدرسي بمؤسسات تعليمية بتازة

تنامت حوادث العنف اللفظي والجسدي أمام بعض المؤسسات التعليمية بمدينة تازة، بشكل مخيف منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد تسجيل 3 اعتداءات بالسب والشتم والضرب والجرح، خاصة من طرف تلاميذ مسلحين بأسلحة بيضاء، اعتدوا على زملاء لهم أو موظفين وحراس أمن خاص.

آخر ضحايا العنف المدرسي المتنامي، حارس أمن ومدير مدرسة المختار السوسي بحي وريدة. والمعتدي تلميذ لم ترقه طريقة تنظيم دخول التلاميذ، ليهاجمهما بطريقة استنكرتها أطر تربوية وإدارية طالبت بالتحقيق ووقف المس بسلامة كل العاملين بالمؤسسة وغيرها بالمدينة.

الحادث جاء بعد مدة قصيرة من تدخل المصالح الأمنية بالمدينة، لاعتقال تلميذ من باب ثانوية الياسمين بعدما استنجد حارس أمن خاص بعناصرها لوقف حالة فوضى أحدها التلميذ الذي كان مسلحا بسكين من الحجم الكبير، وحاول الاعتداء على زملائه بعدما تنمر عليهم وسخر منهم.

والأخطر ما وقع صباح الإثنين الماضي من اعتداء تلميذ حديث الانتقال من الثانوية، على زميله مصيبا إياه بجروح في ظهره قبل نقله إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة لتلقي العلاج. وأوقف المعتدي واستمع إليه قبل إحالته على النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا في حقه.

وباغث المتهم الحديث الانتقال من الثانوية إلى ثانوية سيدي عزوز، زميله بطعنات بسلاح أبيض كان يخفيه بين ملابسه، بسبب نزاع تجهل أسبابه وظروفه وملابساته، ويرجح أن يكون بسبب خلاف سابق خاصة أنه اعتدى عليه دون أن يترك له فرصة الدفاع عن نفسه، قبل أن يفر من المكان.

وأغضب تنامي حوادث العنف المدرسي مع بداية الموسم الدراسي الحالي، فعاليات محلية طالبت بتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية والتعامل بالصرامة اللازمة مع أي تلميذ ضبط مسلحا، تلافيا لتكرار مثل هذه الحوادث التي وقعت في زمن قياسي لم يتعدى 3 أيام فقط.