مطالب بفتح تحقيق.. “جريمة” تدمير مسرح “الحبول” بمكناس تتفجر في وجه باحجي

في الوقت الذي قال فيه إن قطاع الثقافة والفنون من أهم مقومات وركائز المدينة التي يجب الاعتناء بها، على هامش حضوره لحفل بالمركز الثقافي الفرنسي مساء أول أمس السبت، تفجرت في وجه رئيس المجلس الجماعي لمكناس، جواد باحجي، عن التجمع الوطني للأحرار، قضية “تدمير” مسرح تاريخي في ملكية الجماعة.

وقالت حركة نداء مكناس للحفاظ على الذاكرة، إن مسرح “الحبول” يعتبر مؤسسة وبناية تاريخية، في ملك جماعة مكناس، لها علاقة وطيدة بالذاكرة الجماعية، ولكنها تتعرض للتدمير. وتحدثت على أن جل المدرجات به هدمت، وبقيت فقط تسعة منها.

ويعتبر مسرح الهواء الطلق الحبول من بين الفضاءت الثقافية المهمة بمكناس، فبالإضافة إلى قيمته المعمارية، فإن فعاليات ثقافية وفنية وإعلامية وحقوقية تؤكد بأن له قيمة تاريخية جد كبيرة بحكم موقعه في حديقة الحبول، قلب مكناس.

وتشير الفعاليات التي انضوت في إطار حركة للدفاع عن الذاكرة المحلية بأن هذا المسرح احتضن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والمسرحية، آخرها العروض الموسيقية لمهرجان وليلي الدولي ثم المهرجان الوطني للمسرح. وفوق خشبة الحبول مر العديد من الفنانين المغاربة والدوليين.

وذهبت الحركة إلى أنه في الوقت الذي كان الحديث فيه عن تجهيز هذا المسرح بآليات الصوت والإنارة، فإن الرأي العام يتفاجأ اليوم بعملية التدمير والهدم التي تعرض لها.

وزادت في التوضيح بأن جل مدرجات المسرح الذي نعرفه بشكله الدائري الشبيه بالمسارح الرومانية، تعرضت للهدم، والمدرجات الخلفية زرعت فيها بعض النباتات، كما أن غرفة التحكم التقني (régie) اختفت.

وتساءلت عن السبب الذي جعل المسؤولين بالمدينة يهدمون ويدمرون المعالم الثقافية، ودعت إلى فتح تحقيق لتحديد المسؤولية في ارتكاب “هذه الجريمة” في حق تراث مكناس ومؤسساتها الثقافية.