“تكردع” في دائرته ونجح في البرلمان!.. هل كان الراضي يقصد الشبشالي بـ” لي ماعرفش إكتب الإسم ديالو إطلب لي حداه”؟

“لي ماعرفش إكتب الإسم ديالو.. إطلب جارو لي حداه إوريه كفاش”.

عبارة أطلقها عبد الواحد الراضي، قيدوم البرلمانيين، في وجه “أميين”، لا يعرفون الكتابة والقراءة، خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، أول أمس السبت، والتي انتهت بفوز رشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار بأغلبية الأصوات.

لكن، هل كان الراضي يوجه كلامه لادريس الشبشالي، النائب البرلماني باسم الإصالة والمعاصرة عن إقليم صفرو؟

مصادر قالت لجريدة “الديار” إن الاتحادي، فعلا، كان يقصد بكلامه “الملياردير الجديد” وآخرين، دون أي مستوى دراسي، واصفة كلامه بـ”الرسالة الذكية والخطيرة”، تعبيرا عن تذمر المغاربة من وصول “أميين” إلى قبة البرلمان.

وأضافت المصادر ذاتها أن الشبشالي وجد صعوبة في الإدلاء بصوته إبان هذه الجلسة، بالنظر إلى مستواه التعليمي، وهو ما دفعه لطلب المساعدة، ومحاولة “الاندماج” وسط برلمانيي “البام”، مشيرة، في نفس الوقت، إلى أن البرلمانيين الذين لا يجيدون الكتابة، حاولوا أن يتجنبوا الظهور بمظهر “العاجزين” أمام الكاميرات. “وقد ساعدهم في ذلك كثرة الواقفين بجانب الطاقم الإداري للمجلس والذي أشرف على عملية التصويت”، توضح مصادرنا.

وخلق كلام الراضي الكثير من ردود الفعل الساخرة في شبكات التواصل الاجتماعي. وفي مدينة صفرو تساءل كثير من المتتبعين للشأن العام عن الكيفية التي سيدافع بها “الملياردير الجديد” عن مصالح الساكنة تحت قبة البرلمان بمستوى تعليمي يعرف الكل على أنه جد محدود.

كما تساءلوا عن الطريقة التي سيتمكن من خلالها برلماني “البام” من تشريع القوانين التي سترهن مستقبل المغاربة والترافع على القضايا الكبرى للإقليم، سواء أمام الوزراء أو في المنتديات التي يشارك فيها البرلمانيون. وقالوا إن الشبشالي حصل على مقعد أكبر منه بكثير، وقد يؤدي ذلك إلى الإساءة لإشعاع المدينة التي تتوفر على كفاءات ومؤهلات، لو لم ينتصر، ما يسميه الخصوم السياسيون، بـ”المال الانتخابي”.

وفي السياق ذاته، استغربت مصادر حصول ادريس الشبشالي على مقعد برلماني خلال انتخابات 8 شتنبر، في الوقت الذي “تكردع” فيه في دائرته المحلية برسم الاستحقاقات الجماعية، مصنفة الواقعة ضمن “عجائب الانتخابات”.

ووضعت المصادر نفسها أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي تمكن بها “الملياردير الجديد” من الحصول على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية، بينما تعرض لهزيمة نكراء في دائرة محلية بجماعة إغزران، وبفارق كبير عن مرشح الاتحاد الاشتراكي، بالرغم من “الزرود” و”الغرامات” في الأعراس بالمنطقة، مشيرة إلى “الإشاعات” التي انتشرت بالإقليم حول استعمال المال وشراء الأصوات وتوزيع مبالغ كبيرة لـ”دعم” مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، الذين يعود إليهم الفضل في نجاحه، وفق تعبيرها.