“فضيحة” مقلع تاونات.. تقرير يكشف تغيير مكان الاستغلال من واد ورغة إلى واد تامدة

كشف تقرير حول دراسة تأثير مقلع جماعة بني وليد نواحي تاونات، الذي أحدث بواد تامدة، على مسافة قصيرة من دوار حدادوة، أن المقلع مكانه واد ورغة وليس واد تامدة.
وحسب المعطيات المتضمنة في واجهة التقرير، فإن مشروع فتح مقلع لمواد البناء يشير إلى واد ورغة، بينما المقلع الذي تستغله الشركة التي تقوم بتهيئة مركز جماعة بني وليد، والذي عرف عدة تعثرات، أحدث بواد تامدة، بمحاذاة منازل المواطنين، في تحدّ سافر لشروط السلامة، والوقاية من الأخطار الصحية، والبيئية.
جدل مقلع واد تامدة، الذي أخرج المواطنين للاحتجاج، في تاريخ سابق، للمطالبة بجبر الضرر الجماعي، يتفاقم عقب اكتشاف تحويل مكانه من واد ورغة إلى واد تامدة، والجهات التي تقف وراء هذا التحايل على رخصة الاستغلال، خصوصا وأن تقرير الدراسة البيئية يستحيل أن يصب في خانة الاستغلال، بالنظر إلى حقول الزيتون التي أغرقها غبار المقلع، ومنازل المواطنين التي حرم على قاطنيها الراحة جراء ضجيج الآلات الثقيلة.
في هذا السياق، يتساءل المواطنون بقرية بني وليد، ومعها بدوار حدادوة، عن الجهة التي تحمي المقاولة، والجهة التي أعطت الضوء الأخضر لإحداث مقلع وصلت عملية الحفر فيه إلى حافة بيوت الساكنة، دون أن تتدخل السلطات الإقليمية والجهوية، بالرغم من الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة الدوار بالمقلع، والتي انخرط فيها الكبار والصغار.