الانتخابات تفجر “الوردة”.. مقر الاتحاد الاشتراكي بفاس يتحول إلى “حلبة ملاكمة”

التف “صحفيون” مدججون بميكروفوناتهم الملونة، مساء اليوم السبت، حول مائدة العصير والحلوى في مقر الاتحاد الاشتراكي بزنقة أحمد أمين بالمدينة الجديدة لفاس، الذي تحول إلى “حلبة ملاكمة” لا تدري فيها الخصم من المناصر، بعد نهاية ندوة صحفية نظمتها الكتابة الإقليمية واستهلت بتبادل للسب و”المعيور” واللكمات بين رفاق فرقتهم المصالح وأججت الغضب.

وعرف مقر حزب “الوردة” بفاس اشتباكات بين اعضاء غاضبين وبين محسوبين على صف الكاتب الإقليمي للحزب، جواد شفيق. وتوقفت الندوة الصحفية التي عقدتها الكتابة الإقليمية لتقييم نتائج الانتخابات المحلية لأكثر من مرة بسبب الخلافات الطاحنة التي تهدد بتفجير الحزب مجددا بالمدينة.

واتهم المنتقدون الكاتب الإقليمي للحزب بسوء تدبير هذه المحطة و”الكولسة” إبان الإنتخابات وبعد إعلان النتائج. ولم يتردد البعض في توجيه اتهامات ثقيلة لها علاقة بصفاء الذمة المالية لمسؤولين في الكتابة الإقليمية للحزب.

ولم يكمل الاتحاد الاشتراكي ندوته الصحفية التي كان يراهن عليها للاحتفاء بانتصاراته، إلا بصعوبة بالغة بسبب تفجر الصراعات في كل مرة.

الكاتب الإقليمي، جواد شفيق دافع عن انجازاته لوضع الحزب على السكة الصحيحة بعدما لم يكن شيئا مذكورا في السابق بالنظر إلى تداعيات التناوب التوافقي وصراعات الأقطاب. وقال إنه نجح في الحصول على عدد مهم من المقاعد، وكان يطمح لتحقيق أكثر. كما تمكن الحزب بفضل حسن إدارة التفاوض من المشاركة في التحالف الذي شكل الأغلبية المسيرة للمدينة. وحصل بذلك على عدد من الإنابات في المكتب المسير للمجلس الجماعي، وكذا في مجالس المقاطعات، ومجلس العمالة. ولم يتمكن من الحصول على أي منصب مسؤولية في مجلس الجهة بسبب تحالف ثلاثي أجهز على طموحه.

وكادت الامور أن تنفلت وتتطور لما لا تحمد عقباه، لولا السيطرة على الوضع بإخراج غاضبين مما ٱل الحزب وانكشف حاله إبان وبعد الانتخابات وتوزيع الكعكة في تمثيلية الجماعة ومقاطعاتها الستة خاصة بعد اتهام سعد أقصبي وكيل لائحة أكدال، لمسؤولي الحزب بـ”البيع والشرا”.

ولم يكن أقصبي وحده الغاضب، بل حتى مناضلين وقعوا عريضة استقالة جماعية من الحزب غضبا مما حدث في هياكله وكيفية التنسيق في الحملة الانتخابية وما أعقبها وتطور لحد تبادل السب والتهديد بكلمات نابية بين برلماني ناجح ومناضل في تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بينهما.