“تنقيل” طبيب يثير الغضب داخل مستشفى تازة
نظمت الشغيلة الصحية بمستشفى ابن باجة وقفة احتجاجية أمس الأربعاء تضامنا مع الدكتور محمد نجوي أخصائي جراحة المسالك البولية بسبب ما يتعرض له من ضغط بسبب انتمائه النقابي.
وفي هذا الصدد، عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتازة عن قلقه الشديد من مسلسل الاختلالات العشوائية في تدبير الموارد البشرية بمندوبية الصحة بتازة، الذي يعرف تناقضات خطيرة في التعامل مع ملفات الموظفين، وفق تعبيره.
وأكد المكتب في بيان له، نتوفر على نسخة منه، أنه في الوقت الذي يتم التغاضي فيه عن انتقالات موظفين إلى مدن أخرى لمدة تزيد عن سنة، وفي الوقت الذي يتم فيه نقل آخرين في وضعية انقطاع عن العمل دون سند قانوني، فإن الدكتور محمد نجوي أخصائي جراحة المسالك البولية بالمستشفى الإقليمي ابن باجة والذي تكن له الساكنة حبا وتقديرا كبيرين، يتعرض لحملة وصفها ب”الشعواء” يطبعها أسلوب مقيت من الترهيب والوعيد أبطالها مسؤولو الإدارة الصحية بالإقليم والجهة الذين لم يذخروا جهدا في خرق المساطر الإدارية الخاصة بانتقالات الموظفين فحرروا له محضرا للتوقف عن العمل يقضي بتنقيله إلى مدينة فاس رغما عنه ورغم طلبه الاحتفاظ بمنصبه بمستشفى ابن باجة.
كما أبرز المكتب العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل أنه يعاين بحرص شديد هذا التسيب الخطير وغير المقبول باتخاذ هكذا قرارات مشوبة بشطط واضح في استعمال السلطة يكون الهدف منها تكميم أفواه المناضلين الشرفاء، وإلى محاولة تسفيه العمل النقابي داخل المؤسسة انطلاقا من تصفية حسابات ضيقة مع أشخاص بعينهم دون غيرهم لاعتباراتهم الشخصية، السياسية أو النقابية، على حد تعبيره.
ودق المصدر ذاته ناقوس الخطر لما آلت إليه الأوضاع بالقطاع الصحي بتازة، منبها لحساسية المرحلة التي تتطلب التزام وتضامن الجميع، قبل أن يعلن عن استنكاره للحملة الشرسة التي يتعرض لها الدكتور محمد نجوي من طرف مسؤولي الإدارة الصحية الإقليمية والجهوية.
وعبر أيضا عن تضامنه مع الطبيب ضحية التجاوز السافر للقانون، حسبه، مطالبا وزير الصحة بالتدخل العاجل من أجل إنصافه مع فتح تحقيق شامل في الاختلالات التي يعرفها تدبير القطاع الصحي بالإقليم.