“أعطاب” الطريق الموصل إلى القصر.. تفاصيل غضبة ملكية ضد الوالي ازنيبر

اضطر الوالي سعيد ازنيبر، يوم أمس الجمعة، إلى الخروج إلى الميدان، ومغادرة مكتبه المكيف بمقر ولاية جهة فاس ـ مكناس، لتتبع أشغال إعادة تزفيت الشارع الموصل إلى القصر الملكي بوسط مدينة فاس، بعدما ظهرت عليه تشققات كثيرة وبدت في مختلف جنباته الحفر، وهو الشارع الذي لم تمض على تهيئته سوى حوالي 8 أشهر. 

المصادر ربطت بين هذا النزول الاستثنائي إلى الميدان، من قبل والي قرر منذ توليه المسؤولية، إغلاق كل الأبواب الموصلة إليه، كأول مسؤول إداري بالجهة، وبين غضبة ملكية تعد الثانية من نوعها بسبب تردي وضعية الشوارع الرئيسية للمدينة. وقالت إن الوالي ازنيبر استنفر جميع المصالح التابعة لولاية الجهة، ومعها مصالح مؤسسة العمران التي تولت الإشراف على تنفيذ الأشغال، بغرض إعادة تزفيت الشارع. وتم إغلاق جميع المنافذ الموصلة إليه بغرض تسريع وثيرة الإصلاح.

وليس الشارع الموصل إلى القصر الملكي بوسط المدينة وحده الذي يعاني من سوء تنفيذ أشغال التهيئة. فشارع محمد الخامس يعاني من تأخر كبير في أشغال التهيئة التي تولت أيضا تنفيذها شركة العمران، والتي يظهر أنها تتحمل المسؤولية الكبرى في هذه الاختلالات التي تعرفها مشاريع تهيئة الشوارع الرئيسية بالمدينة، إلى جانب طريق “ويسلان” الذي يعرف بـ”طريق الموت”.

وأوردت المصادر بأن هذه الأعطاب أيضا تبرز نتائج سياسة “الأبواب الموصدة” التي اعتمدها الوالي ازنيبر في معالجته للقضايا الشائكة بالمدينة، وفي مختلف مناطق الجهة. وتحدثت على أن الجهة، تحتاج أيضا إلى تجديد النخب الإدارية التي تتولى المسؤولية، خاصة وأن الانتخابات الأخيرة أفرزت مجالس جديدة بنخب حزبية جديدة، أبرز معالمها انتخاب الاستقلالي، عبد الواحد الأنصاري، خلفا للحركي امحند العنصر والذي سبق له أن كان وزيرا لقطاع الإسكان، وكان الوالي ازنيبر حينها يشتغل كاتبا عاما لذات الوزارة.