بعد “هدنة” الانتخابات وبسبب عدم تحقيق “الوعود”.. “حراك” المرس يتأجج من جديد

استأنفت ساكنة جماعة المرس بإقليم بولمان احتجاجاتها، أمس الخميس، تنديدا بالتراجع الخطير للعرض الصحي بالجماعة.
الاحتجاجات التي انطلقت باعتصام مفتوح أمام القيادة، وبمسيرة على الأقدام، أتت عقب الهدنة التي أحدثتها الساكنة تزامنا والانتخابات الماضية، وردا على التغاضي عن مطالبها، وعدم تحقيق الوعود التي تلقتها من الجهات المسؤولة، وبذلك أعلنت تنسيقيتها عن التصعيد من خلال اعتصام مفتوح، مرفوق بأشكال نضالية غير مسبوقة.
وقد فار غضب الساكنة بسبب تصرف وصف ب”الساذج” و”الصبياني” قام به ممثل السلطة بالمرس (القايد) مرفوقا بأعوانه، وتمثل هذا التصرف في انتزاع لافتات الاحتجاج من مكان المعتصم، الشيء الذي أجج الاحتجاجات أكثر، ردا على استفزاز السلطات للساكنة، وفق ما أوردته تنسيقية تمثل الأخيرة.

وتخوض ساكنة المرس احتجاجاتها التي انطلقت قبل عدة أسابيع بسبب غياب الطبيب بالمركز الصحي والحضور غير المستمر وغير المنتظم للممرضات
إلى جانب غياب دار الولادة، الشيء الذي يضطر الساكنة إلى نقل الحوامل إلى مستشفى بولمان ثم إلى المستشفى الإقليمي لميسور، وفي حالات أخر، تضطر إلى الانتقال إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. ناهيك عن النقص الحاد في التجهيزات الأساسية والأدوية.
وتتمثل مطالب المحتجين في توفير الطبيب، ودار الولادة، ومعدات طبية، وكذا حسن تدبير سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى رفع التهميش عن المنطقة.