بعد فوزه بذهبية في الألعاب البارالمبية.. الدرهم غاضب من قلة الاهتمام بذوي القدرات الخاصة
“قلة ذات يد ذوي القدرات الخاصة وعدم الاهتمام بهم ماديا ومعنويا، تعجزنا وتكبح طموحنا في الوصول للهدف المنشود وتحقيق ذواتنا والتعريف ببلدها”… حقيقة مرة صدحت بها حنجرة زكريا الدرهم الفائز بذهبية رمي الجلة فئة “إف 33” في الألعاب البارالمبية المقامة أخيرا بطوكيو.
ويضيف في نداء لمن يهمه أمر الاهتمام بهذه الفئة، “أغلبنا لديه طموح ورغبة جامحة في ممارسة الرياضة والوصول بها للعلى والقمة، ورفع العلم الوطني والتعريف ببلدنا الحبيب المغرب دوليا وعربيا”، متمنيا الالتفاتة إليها وإعطائها حقوقها ودعمها ماديا ومعنويا، للنهوض بأوضاعها المزرية.
زكريا ابن منطقة بنسودة بمدينة فاس، عمره 30 سنة، بطل أولمبي رفع العلم المغربي خفاقا في سماء طوكيو. لكنه غير راض على عدم بذل أي جهد ملموس اتجاه هذه الفئة الهشة والمهضومة الحقوق، متمنيا التفاتة من كل المسؤولين على القطاعات المعنية بوضعهم، خاصة قطاع الرياضة.
هذا الشاب حطم الرقم القياسي الأولمبي في أكبر محفل رياضي عالمي ووجه طلبا ولو لقليل الاهتمام بهذه الفئة، رسالة للمسؤولين جهويا ومحليا والساهرين على الشأن الرياضي والمدرسي بمدينة فاس، خاصة بحي بنسودة حيث ترعرع ونشأ واستهل مشواره الرياضي قبل 17 سنة.
“ذوو القدرات الخاصة يعانون من قلة ذات اليد وقلة الاهتمام وعدم إيلاء مطالبهم عناية والسعي لتحقيقها” هكذا وصف حال زملائه، مطالبا مسؤولي المدينة كل من موقعه، بالنظر لحالهم بعين الرحمة، لأنه “لا يعقل أن نحظى بالعناية المولوية الشريفة” ولا يولانا أي اهتمام آخر من المسؤولين.