الولاية الثانية “المجهضة” بمجلس جهة فاس.. التحالف الحكومي يجهز على حلم العنصر

اضطر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والرئيس السابق لمجلس جهة فاس، إلى إعادة مراجعة صفحته الرسمية على الفايسبوك، والقيام بعملية حذف لتدوينة سبق له أن نشرها، وتحدث فيها عن فوزه، قبل الآوان، برئاسة مجلس الجهة لولاية ثانية. وجاءت عملية التنقيح، بعدما تأكد الأمين العام الحركي بأن التحالف الحكومي قد أجهض حلمه بترأس المجلس، قبل الذهاب إلى تقاعد سياسي مريح.
وبموجب اتفاق بين أحزاب التحالف الحكومي الثلاثي، والذي تكون من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، أعلن اليوم بقلب مقر ولاية جهة فاس ـ مكناس، عن انتخاب النقيب الاستقلال عبد الواحد الأنصاري، رئيسا جديدا للمجلس. وكان من الصدف الغريبة أن العنصر نفسه هو من ترأس الجلسة بصفته العضو الأكبر سنا في المجلس، وذلك بعدما قرر عدم التقدم لخوض منافسة من المؤكد أنه سيخرج منها بسقطة مدوية.
وكان العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية منذ مؤتمر مسرح محمد الخامس في سنة 1986، قد أعلن، منذ مدة عن عزمه اعتزال العمل السياسي، لكنه مع اقتراب الانتخابات، تراجع عن القرار، وأكد بأنه سيتقدم لانتخابات مجلس الجهة، بغرض استكمال الأوراش التي بدأها، في وقت قوبل فيها بانتقادات لاذعة من قبل ساكنة الجهة. ولم تحصل الحركة الشعبية سوى عن مقاعد محدودة. وواصل العنصر التشبث بحلمه لرئاسة المجلس، بل أعلن نفسه فائزا بالرئاسة، قبل أن يصطدم بتحالف أجهض حلمه، وهو الذي يقترب من إعلان اعتزاله للسياسة.