ذكرى “انتفاضة الخبز”.. ماذا تغير بعد مرور 14 سنة عن أحداث “غلاء المعيشة” بصفرو؟
بين 23 شتنبر 2007 و23 شتنبر 2021 مرت 14 سنة بالتمام والكمال على أحداث “انتفاضة الخبز” بصفرو، وشهدت معها المدينة تعاقب نخب إدارية وأحزاب سياسية على تدبير الشأن العام المحلي، لكن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، بالنسبة لفئات واسعة من الساكنة المحلية، لم تزدد سوى تدهورا، يقول نشطاء حقوق الإنسان بالمدينة.
المدينة التي انتخبت مجلسها البلدي ومجلسها الإقليمي، وقبله برلمانييها، وأعضائها في مجلس الجهة، منذ أيام، بوعود وشعارات لا تختلف كثيرا عن وعود وشعارات مجالس سابقة، تستعد لتخليد أحداث اجتماعية وأمنية صعبة مرت منها في الأسبوع الأخير لشهر شتنبر من سنة 2007، عندما تحولت وقفة احتجاجية لمناهضة غلاء المعيشة إلى مواجهات كادت أن “تحرق” المدينة، وأسفرت عن إلحاق أضرار كبيرة بمؤسسات عمومية وممتلكات خاصة، ومحاولة اقتحام السجن المحلي، وانتهت باعتقال العشرات من المحتجين، وضمنهم كل من بدر عرفات، وعز المنجلي، وكمال المريني، وهم حينها من القيادات المحلية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي دعت إلى تنظيم الوقفة لمناهضة للارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وتدهور المستوى المعيشي لفئات كبيرة من ساكنة المدينة، والانتشار المرعب للبطالة، ومختلف مظاهر الاقصاء الاجتماعي في أحياء الفقر الكثيرة بعاصمة “حب الملوك”.
ماذا تغير؟ كل شيء تقريبا تغير، لكن نحو الأسوأ، يورد نشطاء حقوق الإنسان.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قررت الدعوة مجددا لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم 24 شتنبر الجاري، أمام مسجد حبونة، لتخليد الذكرى، و”إدانة الزيادات المهولة في أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية”، و”من أجل الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطن، وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية”.