بعد أن رشح شقيقته للمجلس الإقليمي لصفرو.. “ملك عزابة” يتحدى القانون و”يقصي” النساء من تشكيلة المكتب المسير لـ”جماعته”

علمت جريدة “الديار” أن رشيد كاضي، رئيس جماعة عزابة “الدائم”، أقصى النساء من تشكيلة المكتب المسير للمجلس القروي.

وكشفت مصادر مطلعة أن القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات ينص في مادته 17 على أنه “يتعين العمل على تضمين لائحة ترشيحات نواب الرئيس عددا من المترشحات لا يقل عن ثلث نواب الرئيس”، وهو ما لم يلتزم به “ملك عزابة، كما يصف نفسه، تورد المصادر نفسها، بينما تفوز نساء في مناطق أخرى برئاسة المجالس.

مصادرنا أكدت أن كاضي، عضو مجلس جهة فاس مكناس، وبعد أن قام بـ”كولسة” ترشيح شقيقته لعضوية المجلس الإقليمي، تجاهل 4 نساء أخريات، نجحن في انتخابات 8 شتنبر، ولم يقم بمنح أي نيابة لهن في خرق سافر للقانون أمام أعين السلطة، بعد أن قام بـ”الضغط” من أجل توقيعهن “تنازلا” عن النيابة، وفق تعبير المصادر نفسها، مبرزة، في نفس الوقت، أن هذه “التنازلات” لا يعتد بها، ربما، في حالة الطعن في قانونية المكتب المسير.

وفي هذا السياق، أعربت مستشارة بجماعة عزابة عن دائرة زاوية سيدي عيسى بلواتة، عن صدمتها من هذا الإقصاء، مبرزة أنها حاوات تنبيه من يهمهم الأمر إلى هذا الخرق دون جدوى.

وقالت المتحدثة نفسها إن الرئيس يمنح نيابتين لمنطقة عزابة ونيابتين لمنطقة لواتة مشيرة إلى أنها لم تتمكن من الحصول على إحدى النيابات الخاصة بلواتة، في الوقت الذي تم وعدها بالحصول على رئاسة إحدى اللجان.

وأوضحت المنخرطة بالجمعية الديموقراطية لنساء المغرب، أنها لم تطالب بالنيابة لنفسها، لكونها تنازلت عنها لزميلها عبد الوهاب التيسير بسبب”صراع” مع أحد المستشارين في دائرتها، مشيرة إلى أن هذا الأخير ظل يحاربها رغم أنها كانت السبب في نجاحه، “بل وصل به الأمر أن يطالبني بمراقبة زوجي وأبنائي لأخلي له الطريق للنيابة”، قبل أن تشدد على أنها اختارت أن تتنازل للتيسير لدفاعه عن النساء ومشاركتهن السياسية.

“هذا التنازل مني، تضيف المتحدثة نفسها، لا يعني أن يتم حرمان الأخريات من الحضور في المكتب المسير طبقا للقانون”، مشددة على أنها ستقوم بمتابعة الموضوع داخل جماعة عزابة، وباقي الجماعات التي لم تلتزم بتطبيق “كوطا النساء” في مكاتبها المسيرة وتلك التي “ضغطت” على النساء لتوقيع التزامات بالتنازل على منصب “النائب”.