أمطار رعدية تتسبب في قطع الطرق وخسائر مادية بتاونات وتازة
خلفت أمطار عاصفية غزيرة عرفتها ليلة أمس جهة فاس، خسائر مادية جسيمة في محصول الأشجار والبنيات الطرقية الهشة، خاصة في مناطق على الحدود بين جماعتي كهف الغار بتازة وبني وليد بتاونات. ويقف سكانها مصدومين متمنين تدخلا عاجلا من المسؤولين تخفيفا من معاناتهم.
وتفاوت حجم الضرر من منطقة إلى أخرى. وبلغ أقصاه بدواري المحامدة والعزيب ببني وليد في إقليم تاونات، والموهريين وباب الأحد بكهف الغار، حيث توقفت حركة السير منها وإليها بسبب قطع الطرق المتربة المؤدي إليها وتضررها نتيجة انجراف التربة وارتفاع منسوب السيول.
ووجدت سائقو سيارات أنفسهم محاصرين وسط دواوير موغلة في التهميش، بعدما استفاقوا على تضرر الطرق، دون أن تنفع محاولات جرها لإخراجها إلى أقرب طريق معبدة، وسط سخط عارم لسكان أصبحوا معزولين عن العالم الخارجي وينتظرون أن ينظر إليهم بعين الرحمة.
ومقابل ذلك تضرر محصول أشجار الزيتون والتين، بشكل كبير في مختلف المناطق المنكوبة. وسقطت عشرات الأشجار بما فيها بسبب الرياح القوية، بينما تسببت العاصفة الرعدية القوية وارتفاع منسوب المياه في انجراف التربة بأراضي فلاحية بعضها قريب من المنازل.
بعض المنازل بدورها تضررت جراء ذلك، وقضى سكانها ليلة بيضاء كلها رعب، خوفا من انهيارها بعدما اقتلعت الرياح القصدير الذي يغطي سقوفها، بينما أطلقت فعاليات نداءات للمسؤولين للتدخل لجبر الضرر والتخفيف من معاناة السكان بعد هذه الخسائر الفادحة.