“إنها تمطر زرقالاف!”.. صرخة ضد “شراء” الأصوات أمام مكاتب الاقتراع بفاس ومطالب بفتح تحقيق

هل الأمر يتعلق بمعطيات حقيقية أم استباق للهزيمة بغرض تبريرها؟ لا شيء ملموس لحد الآن يثبت الاتهامات الثقيلة التي وردت هذا الصباح على لسان مسؤولين حزبيين معروفين في مدينة فاس حول شراء الأصوات أمام مكاتب الاقتراع.

لكن نداءات الاستغاثة التي أطلقها النقيب عبد الرحيم اعبابو، مرشح فيدرالية اليسار للانتخابات التشريعية بدائرة فاس الجنوبية تتضمن معطيات صادمة، حيث قال، في تدوينة له في صفحته الفايسبوكية، بأن “سمسارة الانتخابات يتزايدون على الأصوات علنا بأبواب مكاتب التصويت في كل من حي الأدارسة والزهور وسهب الورد. ودعا إلى توثيق هذه المشاهد. 

أما جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، فقد تحدث، في صفحته الشخصية، على أن السماء تمطر “الزرقلاف”، في إشارة إلى توزيع مبالغ مالية محددة في 200 درهم لدفع الناس للتصويت لفائدة لوائح معينة. ووصف هذا المال الذين يوزع بالمال المشبوه والمال الوسخ والمال المسروق ومال العقار الجماعي المغدور، موردا بأنه ينزل مدرارا.

ولم يتم توجيه الاتهام المباشر لأي لائحة بعينها في قضية توزيع المال لشراء الأصوات، يوم الاقتراع بمدينة فاس، مما يزيد من الغموض، ويستدعي ضرورة فتح تحقيق حفاظا على نزاهة العملية، تورد المصادر.