خرج العشرات من نساء منطقة “أيت بازة” بإقليم بولمان، صباح اليوم في مسيرة مشيا على الأقدام، في اتجاه مقر عمالة الإقليم في مدينة ميسور، وذلك للاحتجاج على العطش.
ورفعت المتظاهرات الوافدات إلى المركز من مختلف التجمعات السكنية لـ”أيت بازة”، المنطقة التي ينحدر منها امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، شعارات مناوئة للمسؤولين، ومنها أعيان الحركة الشعبية، الذين أمضوا عقودا في تدبير الشأن المحلي والإقليمي والجهوي، دون أن يعملوا على ربط هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب، وهم الذين يتغنون ليل نهار بأنهم من المدافعين عن العالم القروي، إلى درجة أن المتتبعين للشأن الحزبي أصبحوا يعتبرون بأن ملف العالم القروي “ماركة” مسجلة باسم الحركة الشعبية.
وتدخلت السلطات المحلية لثني المسيرة عن الاستمرار، واعدة النساء المحتجات بالتدخل لإيجاد الحلول اللازمة، في حين أوردت المصادر بأن هذه الوعود هي نفسها التي يكررها المسؤولون في وجوههم منذ عقود دون جدوى.
وتساءلت المصادر ذاتها عن إنجازات العنصر، رئيس مجلس الجهة، في هذا الشأن، وهو الذي يتحدث عن إنجازات ضخمة قام بها المجلس الذي يترأسه، وعن عزمه الترشح لولاية أخرى لاستكمال ما بدأه من أوراش التنمية.
وأضافت مصادرنا أن هذه المسيرة الاحتجاجية تزامنت مع إعلان حسن العنصر عزمه للترشح للانتخابات التشريعية في الإقليم، وإشهاره لـ”حصيلة” لمجلس والده، على أنها من إنجازاته مشددة، في نفس الوقت على أن البرلماني العنصر مطالب بالإجابة عن تساؤلات النساء المحتجات على قطرة ماء يطفين بها لهيب العطش.
