تازة.. حرب “بلاغات” بين السياسيين والبورقادي يتحدى كوشو حول التصريح بالممتلكات

في إطار التطاحنات والحروب السياسية التي تفتعل قبيل كل موسم انتخابات في تازة، طفا على السطح نقاش حاد وتبادل اتهامات بين عبد الله البورقادي، نائب برلماني سابق ومرشح حزب الاستقلال بجماعة أولاد ازباير، وبين علال كوشو، عضو بمجلس جماعة اولاد ازباير، بتازة.

وأكد البورقادي في بيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن كا ما نشره علال كوشو مغالطات ارتأى تفنيدها متحديا إياه بتقديم الدليل عما صدر منه، على حد تعبيره.

وأورد في بيانه أنه يلتزم بالتنازل على كل الهكتارات والمحل في الحي الصناعي الذي جاء ذكره في مقال لكوشو، وكذا الأموال التي “زعم” أنه اختلسها، مشددا على أنه سيتنازل تنازلا تاما له أو إلى أي جمعية خيرية على كل الأملاك التي جاء ذكرها شريطة تحدي واحد يتجلى في التزامهما به هما الاثنين.

“أنا البورقادي عبد الله، يقول المصدر نفسه، الذي تحملت المسؤوليات السياسية الوطنية والجهوية والمحلية لمدة سنوات، وعلال كوشو الذي تولى عضو جماعي بجماعة اولاد ازباير، تحت رئاسة أبوه التهامي كوشو وإخوته وأصهاره كأعضاء بالجماعة المذكورة، (ألتزم) بالتصريح بالممتلكات، إلى جانب كوشو، إلى الرأي العام، وذلك منذ تولينا المسؤولية السالفة الذكر، والالتزام بالتنازل للجمعيات الخيرية بكل ما يمكنه أن يكون إيرادات غير مبررة”.

كما أوضح في ختام بيانه، أنه طلب من كوشو علال التصريح وحده بالممتلكات كعضو، ولم يذكر الرئيس وباقي الأبناء الذي يتحملون المسؤولية، وله اليقين، يذكر، أن مخاطبه سيتهرب، لذلك، يتنازل عن هذا الشرط (التصريح بالممتلكات)، فكل ممتلكاته المذكورة في المقال مناط الجدل، وضعها المتحدث نفسه تحت تصرف كوشو لهبتها لأي جمعية خيرية.

وتعود تفاصيل الصراع إلى اتهامات وجهها كوشو إلى البورقادي مفادها أن الأول “استفاد من الريع لمدة ثلاثين سنة: 50 هكتار فلاحي وهو ليس بفلاح وقطعة أرضية فالحي الصناعي بتازة وهو ليس بصناعي يتبجح ويتحدث عن الفساد والانتهازية بجماعة قروية”، متسائلا في مقال نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك، “كيف يعقل أن شخص أختلس الملايير من أبناك مغربية وشركات مغربية يتحدث عن اختلاس المال العام والفساد المالي، كيف يعقل أن هذا الشخص لم يذكر القبيلة ولو في مداخلة واحدة في تدخلاته لا داخل البرلمان ولا خارجه يتحدث عن غيرته وانتماءه للقبيلة وهو لا يتفقد أحولها الا في المناسبات الانتخابية؟”.

وضم المقال المعنون بـ”الفاسدون بقناع المصلحون”، اطلعنا على مضامينه، أن “الزعيم الوهمي”، الذي يقصد به البورقادي، يدعي محاربة الفساد والمفسدين وتاريخه السياسي مليء بالفساد المالي والأخلاقي والانتهازية، “فكيف لشخص كان في السلطة لمدة 30 سنة من برلمان وجهة ومجلس جماعي وفي حزب حكم البلاد لولايتين ونصف وعلى رأس أكبر الوزارات كالتجهيز والنقل والإسكان والمالية يدعي ضعف البنيات التحتية للقبيلة؟”، يتساءل كوشو في مقاله.

كما أورد أن الفاسدين والمنافقين تجدهم الأكثر قدرة أحيانا على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير والتغيير، فالذئب، يقول المصدر ذاته، يستطيع تغيير جلده لكنه لا يستطيع تغيير طبعه.

وأكد أيضا أن “شعار المرحلة فمنطقة التسول هو جيب البديل اذا أردت أن تغير وضعا خاطئا أما أن تأتي بمحترفي الفساد وطنيا ودوليًا وليس إقليميا وتريد تغيير مجلس ربما خطأه هو البطيء في تنزيل المشاريع التنموية لأسباب ذاتية وموضوعية فهذا لن نقبل به أبدًا في قبيلة الشرفاء”، حسبه.