مكناس.. إجراءات حالة الطوارئ تتسبب في أزمة نقل
تسببت الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة والمتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، في أزمة نقل كبيرة على مستوى العاصمة الاسماعيلية.
أزمة النقل يمكن معاينتها بصفة شبه يومية بمختلف أحياء مدينة مكناس، حيث باتت الطوابير الطويلة للمواطنين سواء في فترة الذروة أو الفترات العادية بمحطات سيارات الأجرة، السمة البارزة خلال الفترة الأخيرة، نظرا للقرار العاملي الذي خفض عدد الركاب الى ثلاثة عوض ستة بالنسبة لسيارات الأجرة “الكبيرة”.
وبالإضافة الى معاناة المواطنين مع الانتظار خلف طوابير الطويلة، يفرض أرباب سيارات الأجرة زيادات غير قانونية بلغت ضعف التسعيرة المعمول بها، وهو الأمر الذي يضرب في العمق القدرات الشرائية للمواطنين.
هذا واختار عدد من الموطنين مضطرين، تغيير وسيلة النقل، عبر الهجرة الى حافلات النقل الحضري التي حافظت على نفس التسعيرة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في عجز شركة النقل على ضبط عدد ركابها بشكل يتناسب مع اجراءات حالة الطوارئ، حيث أصبحت حالة الاكتظاظ السمة البارزة داخل حافلاتها.
أزمة النقل التي ألقت بظلالها على المدينة منذ اعلان الحكومة عن تشديد الإجراءات الوقائية وتغيير موعد الاغلاق، ساهمت كذلك في ظهور ظاهرة النقل السري التي أصبحت بمثابة طوق نجاة لعدد كبير من المواطنين.