السملالي “تنازل” العمدة السابق بفاس الشمالية.. “الصندوق الأسود” لشباط تركب “الحصان”
قالت مصادر لجريدة “الديار” إن سعاد السملالي، التي ظلت تلقب بـ”الصندوق الأسود” لشباط، العمدة السابق لفاس، قد قررت الانخراط في حزب الاتحاد الدستوري، وخوض الانتخابات التشريعية القادمة باسمه في دائرة فاس الشمالية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن السملالي ستكون المرأة الثانية التي قررت خوض الانتخابات البرلمانية في هذه الدائرة، ممتطية صهوة “حصان” الاتحاد الدستوري، بعد الجمعوية خديجة الحجوبي عن حزب الأصالة والمعاصرة. وستكون في ميدان المنافسة وجها لوجه مع العمدة السابق، شباط.
وكانت السملالي التي شغلت مهمة المكلفة بالكتابة الخاصة لشباط، في عز سطوته ونفوذه، كرئيس للمجلس الجماعي للعاصمة العلمية، تلقب بـ”الصندوق الأسود” للعمدة شباط، في إشارة إلى المهام الخاصة التي كان هذا الأخير يسندها إليها. فكانت هي التي تشرف على مواعيده من الوزن الثقيل، وتعد ملفات الرخص الكبرى، ورقة بورقة، وتجهزها قبل التوقيع عليها من قبل العمدة، تفيد مصادرنا، مبرزة أنها نجحت في كسب ثقة الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى درجة أن مقربين منه يستنجدون بها للتدخل لديه لحل ملفات ذات طابع شخصي.
“لكن “الصندوق الأسود” لشباط، التي استطاعت أن ترتقي السلم من موظفة إنعاش إلى “حاكم فعلي” بجماعة فاس، فكت “ارتباطها” بحزب الاستقلال، في ظروف غامضة” تقول المصادر ذاتها، قبل أن تقرر بعد “فترة نقاهة” الالتحاق بحزب التجمع الوطني، دون أن تمكث فيه لمدة طويلة.
وقالت السملالي، في استقالتها من حزب “الحمامة”، إن قرار مغادرة “الأحرار” تقف وراءها أسباب خاصة جدا، وسط أخبار راجت عن التحاقها بتيار شباط من جديد.
وذكرت مصادر جريدة “الديار” بأن السملالي دشنت، اليوم، تحركاتها في الميدان لفائدة حزب “الحصان” بمنطقة المرينيين، وهي المنطقة التي تنحدر منها، حيث يرتقب أن تقف وجها لوجه مع شباط في منافسة انتخابية ستكون استثنائية.