مفاجأة.. مركز قيادة “عمليات” شباط بناية عشوائية صدر في حقها قرار هدم

علمت جريدة “الديار” أن المركز الذي يدير منه شباط في الأشهر الأخيرة عملياته السياسية، والذي احتضن، مساء يوم أمس السبت، مراسيم التوقيع على إعلان التحاقه بحزب جبهة القوى الديمقراطية، هو عبارة عن “بناية عشوائية”.

وأفادت مصادر موثوقة بأن المجلس الجماعي لفاس قد سبق له أن أصدر قرار هدم في حق هذه البناية “التابعة” لمعهد الفنون الجميلة، والتي توجد في طريق “عين الشقف”، أحد الأحياء “الراقية” بالمدينة، وبالقرب من تجزئة القرويين التي سبق لها أن أثارت الكثير من الجدل في عهد العمدة السابق، كون عدد من أتباعه ومعهم صحفيون ومسؤولون قد استفادوا من بقعها في ظروف غامضة.

وأشارت المصادر إلى أن العمدة الأزمي حرص على أن يتوصل شباط بقرار الهدم عن طريق مفوض قضائي، “لكن السلطات المحلية، بحسب المصادر نفسها، لم تتدخل إلى حدود الآن، لإرجاع الوضع إلى حالته الطبيعية”.

وفي هذا السياق، أوضحت مصادرنا المطلعة أن شباط كان، في عز قوته ونفوذه، قد حول بناية، تبين لاحقا بأنها في ملكية شركة “أناسي” المملوكة لآل الجامعي، المعروفين في مجال العقار، إلى مقر تابع لحزب الاستقلال، وظل يحتضن أنشطة الحزب، ويستقبل ندواته ولقاءاته. ويتم تخصيصه أيضا، بين الفينة والأخرى، لإقامة حفلات وأعراس.

“وبمجرد “انهيار” ما كان يعرف بـ”امبراطورية” شباط، تضيف المصادر ذاتها، تدخلت شركة الجامعي لـ”استرجاع” البناية. وتحولت، في ملابسات لا تزال غير واضحة، إلى معهد للفنون الجميلة. وأصبحت تستقبل الأطفال الصغار الذين يرغبون في تعلم الفن التشكيلي والرقص والموسيقى والغناء، مقابل مبالغ توصف بالمبالغ فيها”.

واحتفظ شباط ببناية لصيقة لهذا المعهد، تورد مصادر جريدة “الديار” بأنها بنيت دون رخصة، وتحولت، لاحقا، إلى مقر لـ”القيادة” استغله شباط بعد عودته من تركيا وألمانيا، في تجميع أتباعه وحشدهم، وإطلاق “صواريخه” في صفحته “الفايسبوكية” ضد خصومه، خاصة ضد قيادات حالية في حزب الاستقلال، وضد حزب العدالة والتنمية.