قيادي محلي يتحدث عن “عصابة”.. اتهامات بـ”قرصنة” حزب “البيجيدي” بفاس

أزمة تهز البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية بفاس، كما سبق لـ”الديار” أن أشارت إليه، وذلك على خلفية تدخل الأمانة العامة للحزب بـ”ضغط” من ادريس الأزمي، عضو فيها ورئيس المجلس الوطني للحزب، في إزاحة أسماء وكلاء لوائح وتعويضها بأخرى.

فقد كسر محمد خوجة، نائب الكاتب الإقليمي لـ”المصباح” بالمدينة، جدار الصمت، وأخرج تداعيات الهزة إلى الفضاء الأزرق بتدوينات صعد فيها من حدة انتقاداته، وتحدث عن “عصابة” قال إنها سيطرت على الحزب.

خوجة، الإطار في قطاع التعليم العالي وهو من مؤسسي حزب “المصباح” وشبيبته وقطاعه النقابي بالمدينة، أكثر من تدويناته التي تعبر عن غضبه مما يقع في المطبخ الداخلي لـ”البيجيدي”، وقال إنه يعتذر لكل من أقنعه يوما بأن العمدة الأزمي يصلح لكي يكون أمينا عاما للحزب، واعتبر الدفاع عنه من أكبر خيبات الأمل التي وقعت له.

وأشار المصدر نفسه إلى أن المتحكمين في هياكل الحزب بالمدينة أصبحوا يشهرون الورقة الحمراء في وجه كل المنتقدين، وقد ذاق مرارة هذا الأمر بسبب تصريحاته، حيث اتهم بالابتزاز والارتشاء، وتم إعداد “ملف” في حقه يمهد لـ”طرده”. وأعلن بأنه لن يتخلى عن انتمائه لـ”الفكرة الإصلاح” وسيواصل “محاربة” ما أسماه بـ”التيار الانتهازي والمرتزقة وتحالف المصالح حتى آخر رمق”.

وعاد خوجة، في تدوينة أخرى، ليتحدث عن “قرصنة” الحزب بفاس و”بنجاح”، متهما الأزمي بـ”تكميم الأفواه” و”قرصنة نضالات المناضلين من طرف من لم يشارك في أي حملة انتخابية ولم يسبق له أن كان مناضلا في الحزب”.

واشتدت الأزمة اليوم بإعلان الأمانة العامة، في بلاغ ثالث، عن تزكية نائب العمدة الأزمي، محمد الحارثي، وكيلا للائحة “المصباح” في فاس الشمالية للانتخابات التشريعية، بعدما سبق للأمانة العامة أيضا أن زكته وكيلا للائحة في مقاطعة أكدال، ضدا على قرارات لجنة الترشيحات الإقليمية التي رشحت البوقرعي، الكاتب الجهوي للحزب والبرلماني الحالي عن الحاجب، في فاس الشمالية، ورشحت الحسين العبادي، المحامي والرئيس الحالي لمجلس عمالة فاس.

فهل هي بداية “نشر الغسيل” في بيت حزب العدالة والتنمية؟