في مشهد غريب وغير مسبوق على مستوى الشأن الحزبي المغربي، فوجئ المنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة عين جمعة التابعة لعمالة مكناس، بتأسيس فرع آخر لنفس الحزب بنفس الجماعة دون علمه او استشارته.
وحسب مصادر لجريدة “الديار”، فقد تفاجأ إدريس باخلو الكاتب المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة عين جمعة، بعقد جمع عام لتجديد المكتب الذي يرأسه دون اشعار مسبق من طرف المنسق الإقليمي للحزب، الأمر الذي دفعه الى الطعن في قانونية هذا الجمع ومراسلة الجهات التي رخصت له، وعلى رأسها قيادة عين جمعة، التي بادر الى تبليغ قائدها بهذا الطعن عن طريق مفوض قضائي، بالموازاة مع مراسلة عامل عمالة مكناس، لتبليغه كذلك بهذا الطعن.
واعتبر باخلو من خلال نص الطعن الذي وجهه الى السلطات المحلية، ان الجمع العام لتجديد المكتب المحلي للحزب بعين جمعة، يفتقد للسند القانوني نظرا لمخالفته بنود المادتين 16 و13 من القانون التنظيمي للأحزاب 29.11.
وفي تدوينة له، علق باخلو على هذا الخرق بالقول “إنه لأمر مؤسف ما وقع للفرع المحلي بعين الجمعة لحزب التجمع الوطني للأحرار اذ قامو بتأسيس فرع على فرع قبل أن يستكمل آجاله القانونية ودون التشاور مع المناضلين الذين وضعو الحجر الأساس لهذا الحزب بعين الجمعة العتيدة ..اي اننا أمام حزب يأكل مناضليه ويسير باهواء البعض ورغباتهم وليس بالمساطر و القوانين الاساسية المنظمة للحزب”.
ورغم سلكه للاجراءات القانونية للطعن في قانونية المكتب المحلي الجديد لجماعة عين جمعة التي ينحدر منها القيادي المحلي في حزب التجمع الوطني للأحرار ومدير المكتب الوطني للاستشارات الفلاحية، جواد بحجي، فقد بادر باخلو الى تقديم استقالته مرغما بعد هذا السلوك الاقصائي والغير الديمقراطي الصادر عن الفرع الإقليمي للحزب بمكناس.
