“منحة العيد” في قفص الاتهام.. تازة تغرق وسط أكوام النفايات
لا رائحة تعلو هذه الأيام في مدينة تازة فوق الروائح الكريهة للنفايات التي تراكمت في الأزقة والشوارع، بسبب إضراب العمال العرضيين للنظافة عن العمل.
ومن المرتقب، تقول المصادر، أن تبلغ أزمة تراكم الازبال ذروتها في المدينة بمناسبة عيد الأضحى، في ظل تجاهل رئيس المجلس الجماعي للمدينة لنداءات الساكنة المحلية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان المجلس الجماعي قد صادق في دورات سابقة على مقررات تهم صرف منحة العيد للعمال العرضيين. كما صادق على مقررات صرف مستحقات مالية أخرى عالقة لفائدتهم. لكن رئيس المجلس البلدي لم يتخذ الإجراءات اللازمة لصرف هذه المستحقات باعتباره الآمر بالصرف.
ودفع هذا الوضع عددا من المستشارين إلى تبرئة ذمتهم من تداعيات هذا الاضراب، محملين المسؤولية حصريا للرئيس والنائب المفوض له قطاع النظافة، وذلك حسب الاختصاصات المحددة في القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.
ولم يجد عدد من المواطنين في ظل هذا الوضع من حلول ترقيعية سوى الاستعانة بالعربات المجرورة لإبعاد النفايات المتراكمة عن منازلهم، لكن هذه الحلول لن تجدي في تجنب الروائح الكريهة التي تزداد حدتها بالنظر إلى ارتفاع درجة الحرارة، وما يرتبط بذلك من أخطار الأمراض التنفسية ومن انتشار للحشرات وارتفاع للكلاب الضالة في الشوارع.