لا دواء ولا وجبات غدائية ولا نظافة.. صرخة من النافذة تكشف المستور في جناح كورونا بمستشفى تاونات 

فجر تقرير اللجنة الاستطلاعية المنبثقة عن لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، حول الوضع الصحي بجهة فاس ـ مكناس، ملفات سوء تدبير في وجه جل المسؤولين عن قطاع الصحة بمدن ومناطق الجهة. وكان من أخطر الملفات طريقة تدبير ملف مرضى كورونا بالمستشفى الإقليمي لتاونات.

وأورد التقرير قصة صادمة عن كون أحد المرضى أطلق من النافذة صرخة استغاثة وتحدث عن غياب الأدوية والوجبات الغدائية ووجود مراحيض الجناح في وضعية تدهور كبيرة.

ونفى أحد المسؤولين في المستشفى مضمون هذه الصرخة، ودعا أعضاء اللجنة إلى ارتداء اللباس الواقي، والدخول للجناح للتأكد. وكانت النتيجة صادمة. فقد توصل أعضاء اللجنة إلى معطيات أكثر غرابة، ومنها عدم مطابقة عدد المرضى المصرح بهم من طرف مدير المستشفى لما كان موجودا بالجناح.

كما تأكدت اللجنة من وجود 6 مرضى، بدل 3 مرضى المصرح بهم. ووقف أعضاء اللجنة على عدم مطابقة اللباس الواقي المستعمل من طرف الأطر الصحية للمعايير المستعملة في باقي مستشفيات المغرب، حيث اعتبر غير كامل بعدم توفر غطاء الرأس والقفازات، ولا يتم ارتداؤه بشكل احترافي وبالدقة الواجبة.

وتأكدت اللجنة من صحة مضمون صرخة المريض من النافذة. وقالت إنه لا يتم توفير العلاج والأكل الكافي المناسب. وزادت في التوضيح بأنه يتم تقديم وجبة غير مناسبة بتاتا لمريض بالسكري عبارة عن قطعة خبز وكأس شاي بالسكر. كما تأكدت من تدهور وضعية المراحيض وغياب النظافة. وأضافت اللجنة معطى آخرا مثيرا يتعلق بإقامة أقرباء المرضى معهم داخل غرفهم للعناية بهم دون حماية ورغم عدم إصابتهم بالوباء.