إسماعيل الجامعي: “الماص” اليوم “تغرق” وأثق في اللاعبين والطاقم التقني

قال إسماعيل الجامعي، رئيس فريق المغرب الفاسي، أنه يتحمل مسؤولية وضعية الفريق ومسؤولية صعوده إلى القسم الوطني الأول بعد سنوات طويلة، ومسؤولية تصفية الديون، وإعادة كلمة “الماص”، الذي صار في مقدور لاعبيه أن يلجوا أي فندق، اليوم، في المغرب دون مشاكل تذكر، ومسؤولية اقتناء بقعة أرضية التي من المزمع أن تستخدم كمركز تكوين، قبل أن يذكر أنه يتحمل مسؤولية النتائج السلبية أيضا.

كما عبر الجامعي، في حديث مع عادل عماري على “راديو مارس”، عن ثقته في الفريق ككل، مشيرا إلى أن اللاعبين قدموا في بداية السنة مستوى عال جدا، وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية الجيد قبل السيئ، في رده عمن يحملونه مسؤولية نتائج الفريق المتدهورة.

أما في إطار الإجابة عن سؤال متعلق بالتأثير السلبي لوكلاء لاعبي الفريق على هذا الأخير، قال الجامعي أن أي فريق لديه وكلاء اللاعبين الذين يتعامل معهم، و”لزام علينا التعامل مع هؤلاء الوكلاء في الأوقات الحاسمة، مثلا حين يتم اقتناء اللاعب، وحين يغادر لاعب الفريق”، قبل أن يشير إلى أن كل اللاعبين الذين مروا بالفريق في الفترة التي ترأس فيها، هو، الماص غادروا وهم راضين، وظلت بينهم والفريق الأصفر علاقة متينة إلى حدود الآن. مؤكدا أن بفاس 3 أو 4 وكلاء، وليس في إمكانه أن يقول لهم لا تتحدثوا إلى لاعبيكم أّو ما إلى ذلك.

كما شكر رئيس “الماص” الوكلاء على مجهوداتهم، مؤكدا: “أحيانا لا يعرف اللاعب كيف يسير أمواله فيتكلف الوكلاء بتقديم النصح له، وهذا أمر يوجد في الفرق الكبرى، من قبيل “الريال”، و”البارصا” و”تشيلسي”…الخ، وليس المغرب الفاسي وحده من لديه وكلاء، وأنا أحترم عمل هؤلاء، يضيف الجامعي، وبالتالي فاللاعب عندما يبلغ 35 أو 36 سنة مثلا يكون قد ضمن توفره على سكن “ويكون عنده علاش يولي”.

وأبرز المتحدث ذاته أن الأزمة المالية التي يتحدث عنها الجميع ويقرنها بـ”الماص” تعاني منها جميع الفرق في العالم ككل، فهذا واقع عالمي، وليس واقعا مقتصرا على الفريق الفاسي، حسب الجامعي، و”للمغرب الفاسي اليوم مليون درهم ونصف من عائدات المستشهرين”، قبل أن يستدرك مؤكدا أن الأزمة المالية شيء طبيعي، “فعندما نتكلم عن مداخيل المغرب الفاسي أجد نفسي اليوم وحيدا، لا أعرف هل يجب أن نسيّر الماضي الذي وجدت الفريق عليه إذ كان يعرف وضعية خانقة، دفعتني إلى التخلي عن 700 مليون درهم، فقط من أجل أن نستطيع جلب لاعبين للفريق تزامنا ووضعيته تلك التي لا أعد مسؤولا عنها، ثم إن مداخيل الفريق، يتابع المصدر نفسه، سواء من المركب أو الجماهير التي تصل إلى 600 أو 700 ألف درهم في المقابلة أيام النتائج الجيدة، غير موجودة اليوم.

وردا عن سؤال “بشحال كيدور الفريق فالعام؟”، أكد الجامعي أن الفريق اعتمد في السنة الفارطة على 24 مليون درهم، لكنه سدد منها 13 مليون درهم كديون متراكمة عليه، قبل أن يؤكد أن مداخيل المغرب الفاسي لم تصل إلى 4 ملايين درهم، وملياري سنتيم أخرى كانت من أموال مجموعة الجامعي، وهذه أمور لا نتكلم عنها، يقول إسماعيل، ومع ذلك تخلينا عن 900 مليون ومازال بإمكاننا أن نتخلى.

وصرح المتحدث ذاته أن الفريق يبذل مجهودات كبيرة من أجل إرجاع اسمه إلى سابق عهده، “فكما نعلم اليوم الفريق غارق، ولكي نرجع له قيمته يجب أن يكون مرتاحا ماديا، وهذا واقع الكرة التي تتطلب “المادة”، ولهذا لا يلجأ اللاعبون إلى المغرب الفاسي لأن هنالك الكثير من المشاكل المتعلقة بصرف الأموال”.

وفي ظل هذه الوضعية الاستثنائية، نبه الجامعي إلى أنهم كفريق يحاولون أن يتجاوزا أي خطأ أو مشكل أو ثغرة مادية في الماص، “فإذا كان لزاما أن نتحدث عن الماديات فيجب أن نتكلم عما قمنا به”، حسب ما جاء على لسانه.

كما نفى مسألة الحجز على حافلة الفريق من طرف شكيب جيار ابن الماص، موضحا أنه، أي الجامعي، عندما كان رئيسا منتدبا، توصل جيار بكل مستحقاته، لكنه فوجئ عندما صار رئيسا فعليا للفريق بأن شكيب لم يتوصل بـ”شهريات” من سنة 2015 و2016، على الرغم من نشاطه. بيد أنه، يردف المصدر نفسه، تم التوافق معه واستلم “تسبيقات مالية”، لكنه، أي شكيب، عندما تم النطق بالحكم في قضيته أنكر أنه أخذ أي تسبيق، وطلب المبلغ كاملا، وهو الأمر الذي دفع الجامعي إلى القول: “أنا مقتنع “والله فوقنا” أنني لست مسؤولا عن أي درهم يتعلق بقضية جيار”.

وذكر رئيس “الماص” أن لاعبين كثرا كانت لديهم مشاكل مع الماص وتوجهوا إليه فحل معهم تلك المشاكل، لكن لم يصل أحد أبدا إلى حد العداوة مع الفريق، قبل أن يوضح أن فريق فاس سيقوم بكل ما عليه من أجل إنقاذ اسمه واسترجاع انتصاراته، ولازال أمامه 9 مباريات، حيث أخذ الفريق، في هذا الصدد، أسبوعين من أجل التنظيم واستدعاء لاعبين لم يكونوا متواجدين. وبالتالي فالفريق في أتم استعداده، يؤكد المتحدث ذاته.

وأفاد إسماعيل الجامعي أن المغرب الفاسي ينتظر بفارغ الصبر مباراة حسنية أكادير التي سيبرهن فيها أن الفريق له كلمته، متمنيا أن تنتهي هذه السنة بمرتبة محترمة، وأن تكون سنة انطلاقة البنية التحتية للفريق في مستوى اسمه، مؤكدا أنه حال استلامه رئاسة الفريق لم يجد أي شيء في هذا الشأن.

وكشف الرئيس أن مشاكل ماضي الفريق تطرح إلى حدود اللحظة، لكن يمكن القول إنه قد استطاع أن يجعل لنفسه اسما، وحسبه ف”لكي يكون لك اسم يجب أن تحترم نفسك، وتحترم أداء الضمان الاجتماعي والفنادق وغيرها”.

كما أقر المصدر نفسه بأن لاعبي الفريق مقتنعون بمستحقاتهم، وواثقون من قدرة المكتب المسير على إيجاد حلول عملية للمشاكل المطروحة، مشيرا إلى أن الماص “يمشي بالمعقول”، ولمن يظن أن التسيير هو ألا نؤدي للاعبين مستحقاتهم فهذه فوضى وليست تسييرا، يؤكد الجامعي.

وطلب رئيس فريق المغرب الرياضي الفاسي إسماعيل الجامعي من الجماهير الفاسية أن “تتحلى بقليل من الصبر تجاه خطوات الفريق، وتشجع لاعبيه، لأنه ما يزال أمامهم 9 مباريات، فلا داعي للقلق”، قبل أن يضيف “نحن واثقون من اللاعبين والمدرب وطاقمه، ويكون خير إن شاء الله”. مختتما تصريحاته: “فريق المغرب الفاسي لديه مشروع مبني على تكوين اللاعبين وتكوين مواهب المدينة التي يفوق عدد سكانها مليونين”.